وصف أطباء في قسم الطب الشرعي بمستشفى ناصر في قطاع غزة لشبكة CNN حالة الجثث التي سُلمت إليهم هذا الأسبوع، مشيرين إلى أنها تحمل علامات إساءة معاملة وتعذيب.
كما أضاف مسؤول بوزارة الصحة أن الجثث كانت مصابة بكسور في العظام، وتبدو وكأنها "دُهست بمركبات ثقيلة".
واطلعت CNN على صور ومقاطع قريبة لبعض الجثث، والتي تظهر بوضوح قيوداً بلاستيكية، وعصابات أعين، وجروح طلقات نارية على بعضها.
ويبدو أن معظم الجثث تعود لشباب يرتدون ملابس مدنية، وبعضها كان يحمل آثار تراب. وصرح مسؤول وزارة الصحة لشبكة CNN أن بعض الرفات يبدو أنه قد تم استخراجه بعد الدفن.
من جانب آخر، ذكرت الشبكة أن أعضاء منظمة "زاكا"، وهي منظمة بحث وإنقاذ إسرائيلية تطوعية، كانوا قد صرحوا بأن الضحايا نُقلوا إلى قاعدة الشورى العسكرية، بينما خُزنت رفات المهاجمين في قاعدة أخرى في صحراء النقب.
وفي تحليل لصور إحدى الجثث، قال الدكتور لورانس أوينز، وهو طبيب شرعي مستقل وباحث في جامعة وينشستر، إنه من المرجح أن الشخص الظاهر في الصورة كان مقيداً ومعصوب العينين قبل وفاته.
كما لاحظ أن طرف إصبعه كان مفقوداً على ما يبدو. ورغم وجود خطوط مطبوعة على الجثة تبدو وكأنها آثار عجلات، إلا أنه أشار إلى أن الضرر لم يكن بالقدر المتوقع لو انقلبت عليها مركبة ثقيلة، مضيفاً أنه من المحتمل أن تكون الجثة قد دُفنت بعد دهسها.
كما قال خبير آخر فحص الصور نفسها إن المتوفى كان مقيداً، وأن عصابة العين وُضعت على الأرجح قبل الوفاة، بينما يبدو أن آثار العجلات قد نتجت بعد الوفاة.
وأعلنت وزارة الصحة عن إنشاء موقع إلكتروني نُشرت فيه صور للرفات، شديدة الوضوح في بعض الأحيان وتُظهر جروحاً وتفاصيل جثث متحللة جزئياً، على أمل أن يتمكن أفراد الأسرة أو الأصدقاء من التعرف عليها.
المحرر: عمار الكاتب