أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي يعزّز استعداده العسكري على طول حدود البلاد مع مصر والأردن، تحسبًا لأي تطورات أمنية قد تتحول من تهديدات تكتيكية محدودة إلى تحديات استراتيجية أوسع.
وجاء ذلك خلال زيارة ميدانية قام بها رئيس الأركان الإسرائيلي، الفريق أول رافائيل "راف" ألوف إيل زمير، مساء الأربعاء، إلى لواء 80 المُنتشر على الحدود مع مصر.
وتركزت الزيارة على تفقّد الإجراءات المُنفّذة لمواجهة تهديد الطائرات المسيرة، التي يُخشى من استخدامها في تهريب أسلحة خفيفة ومتوسطة (كالرشاشات والقذائف المضادة للدبابات) إلى داخل إسرائيل، وكذلك إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد رئيس الأركان، خلال جولته، أن الجيش يواجه حاليًا تحديات على سبع جبهات قتالية ذات كثافة عالية، بالإضافة إلى جبهات أخرى وصفها بـ"ذات الإمكانات التفجيرية"، مثل حدود مصر والأردن.
وقال زمير: "نعمل في جميع الساحات، القريبة والبعيدة، لمواجهة تهديدات معقدة تتطور أمامنا... ولن نسمح بتصاعد التهديدات على حدودنا. يجب أن نكون مستعدين على كل الحدود لأي هجوم إرهابي مفاجئ".
وشدّد على أن منهجية الجيش تقوم على "إحباط كل تهديد منذ بدايته" عبر المبادرة والاستعداد الدائم، مع التركيز على تعزيز الدفاعات الحدودية.
وخلال الزيارة، قام رئيس الأركان بتقييم ميداني مع القادة العسكريين لمناقشة تحديات الجبهة، بما في ذلك خطر الطائرات المسيرة وتعزيز الدفاعات حول المستوطنات القريبة مثل "فتح نتسانا".
كما التقى بجنود وحدات الدبابات وشكرهم على جهودهم في حفظ أمن المنطقة.
من جانب آخر، التقي زمير برؤساء المجالس المحلية في النقب، مؤكدًا استمرار الجيش في تعزيز التعاون الأمني معهم وتحسين الاستجابة العملياتية.
وفي سياق متصل، ذكرت التقارير أن تطوير منظومة الليزر الدفاعية الجديدة "أور إيتان" قد اكتمل، ومن المقرر تسليم القدرة التشغيلية الأولى للجيش بنهاية الشهر الجاري.
واختتم رئيس الأركان بالتأكيد على أن الاستقرار في منطقة النقب يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالاستيطان والنشاط الميداني للقوات، مع إعلانه التزام الجيش بمواصلة بناء قوات حدودية جديدة (مثل لواء 96) وتعزيز جميع مكونات الدفاع.
المحرر: عمار الكاتب