أكد الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، الاثنين، أن استهداف إسرائيل للقصر الجمهوري في دمشق يعد "إعلان حرب"، مشيراً إلى أن بلاده "تعرضت للعديد من الاعتداءات الإسرائيلية منذ تولي النظام الحالي السلطة في دمشق".
وكشف الشرع في كلمة ألقاها على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن وجود "محادثات أمنية متقدمة جارية مع إسرائيل"، معرباً عن أمله في أن تضمن هذه المفاوضات احترام سيادة سوريا وتخفيف المخاوف الأمنية لدى الجانب الإسرائيلي.
وأوضح أن "المرحلة الأولى تركز على اتفاقيات أمنية، مع إمكانية مناقشة أي مخاوف إسرائيلية عبر وسطاء"، لافتاً إلى تأثير الغضب الداخلي والدولي على موقف بلاده تجاه "اتفاقات أبراهام".
واعتبر الشرع أن "معظم اتفاقيات السلام مع إسرائيل أُبرمت بين أنظمة حكم وليس بين الشعوب"، مشدداً على "ضرورة تقييم اتفاقيات أبراهام إلى جانب اتفاقيات السلام السابقة التي جرت في عهد الرئيس المصري الراحل أنور السادات وملك الأردن الراحل الحسين بن طلال".
وفي تصريحات لصحيفة "مللييت" التركية، قال الشرع: "نحن نعرف كيف نحارب، لكننا لم نعد نرغب بالحرب"، معتبراً أن أحداث السويداء الأخيرة كانت "فخاً مدبراً" تزامن مع اقتراب المفاوضات من نهايتها.
وحول المفاوضات مع إسرائيل عقب الهجوم الأخير على قطر، صرح الشرع: "إذا كان السؤال هل أثق بإسرائيل؟ فالجواب: لا أثق بها"، مشيراً إلى أن التوصل إلى اتفاق أمني معها أصبح أمراً لا مفر منه، رغم الشكوك العميقة بشأن التزام إسرائيل به.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، عن وجود تقدم بالمحادثات مع سوريا، مستدركاً بأن "الأمر ما زال بعيد المنال".
المحرر: كرار سعد