أكد السفير البريطاني لدى مصر مارك برايسون ريتشاردسون، الأحد، أن اعتراف بلاده بدولة فلسطين يعد "قراراً تاريخياً" يستند بقوة إلى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود دولية منسقة.
وقال سفير بريطانيا في القاهرة في تصريحات رسمية إن "هذا القرار يأتي في إطار جهود دولية منسقة تهدف إلى بناء توافق حول إطار للسلام، من شأنه أن يضع الأسس لحل الدولتين، من خلال معالجة مسائل الحوكمة والأمن وإدخال المساعدات ومراقبة وقف إطلاق النار في غزة".
وأضاف السفير البريطاني أن "مصر، بصفتها وسيطاً في وقف إطلاق النار والمسار الرئيسي للمساعدات الإنسانية إلى غزة، تلعب دوراً محورياً في هذه المرحلة".
وأكد ريتشاردسون أن "المملكة المتحدة ستواصل العمل عن كثب مع مصر وحلفائها الآخرين من أجل تحقيق سلام دائم"، معرباً عن تطلعه "للتعاون الوثيق مع الحكومة المصرية لتحقيق السلام باعتباره هدفاً مشتركاً".
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد أعلن اليوم اعتراف بلاده رسمياً بدولة فلسطين لإحياء أمل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال ستارمر في كلمته: "الأمل في حل الدولتين يتلاشى لكن لا يمكننا أن ندع هذا النور ينطفئ، وعلى حماس إطلاق سراح الرهائن فوراً، وسنواصل النضال لإعادتهم إلى ديارهم، كما يجب ألا يكون لحركة حماس أي دور في الإدارة أو الأمن في المستقبل".
ويأتي اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين كخطوة ضمن موجة دولية متسارعة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث انضمت بريطانيا إلى كندا وأستراليا وفرنسا التي أعلنت نيتها في سبتمبر 2025، مما يرفع عدد الدول المعترفة إلى أكثر من 150 دولة، أي نحو 75% من أعضاء الأمم المتحدة.
وجاء هذا الاعتراف بعد فشل إسرائيل في الالتزام بوقف إطلاق نار وتحسين المساعدات الإنسانية، في وقت يعاني فيه 2.2 مليون فلسطيني في غزة من كارثة إنسانية مع أكثر من 64 ألف قتيل منذ أكتوبر 2023.
المحرر: أزهر خميس