وضعت فرنسا اسمها على قائمة الدول المعترفة رسمياً بدولة فلسطين، في خطوة أعلنها الرئيس إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر "حل الدولتين" المنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك مساء الاثنين، منهياً بذلك ترقب الساحة الدولية للموقف الفرنسي الذي طال انتظاره.
وقال ماكرون خلال انطلاق أعمال المؤتمر: "لم يعد بوسعنا الانتظار للاعتراف بالدولة الفلسطينية"، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي وفاءً لالتزام بلاده التاريخي في الشرق الأوسط، وتعبيراً عن موقف فرنسا الثابت بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود.
وأضاف: "اعترافنا بالدولة الفلسطينية هو تأكيد بأن الشعب الفلسطيني ليس زائدا عن الحاجة، والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لا ينتقص من حقوق الشعب الإسرائيلي".
وتابع الرئيس الفرنسي: "نتحمل مسؤولية جماعية لفشلنا حتى الآن في بناء سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، ونعرب عن تعاطفنا مع الإسرائيليين ونطالب بالإفراج غير المشروط عن الرهائن المحتجزين لدى حماس".
وشدد ماكرون على أنه "لا مبرر لما يحدث في غزة ويجب إنهاء الحرب لإنقاذ الأرواح"، مشيراً إلى أن "الاعتراف بالآخر وشرعيته وإنسانيته هو الحل لوقف الدمار، كما يجب فعل كل ما بوسعنا للحفاظ على إمكانية تحقيق حل الدولتين".
من جهتها، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية باعتراف فرنسا بدولة فلسطين، مؤكدة أن هذا القرار "يعتبر تاريخياً وشجاعاً ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ويدعم الجهود المبذولة لتحقيق السلام وتطبيق حل الدولتين".
وثمنت الوزارة الدور الطليعي الذي قامت به فرنسا والرئيس ماكرون في حث العديد من الدول للمبادرة باعترافاتها وحشد الدعم الدولي لإنجاح مؤتمري حل الدولتين ومخرجاتهما بالشراكة التامة مع المملكة العربية السعودية.
المحرر: كرار سعد