أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن بلاده ستخوض معركة دبلوماسية شرسة ضد أي اعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، معتبراً ذلك تهديداً وجودياً لإسرائيل.
وجاءت تصريحات نتنياهو خلال اجتماع حكومي، حيث وصف الدعوات لإقامة دولة فلسطينية بأنها جائزة عبثية للإرهاب.
وتأتي هذه التصريحات قبيل اعتراف مرتقب من دول مثل بريطانيا والبرتغال بدولة فلسطين، إلى جانب دول أخرى من المتوقع أن تتخذ خطوات مماثلة خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعلى الرغم من كونها من أبرز داعمي إسرائيل، فقد تغير الموقف البريطاني مؤخراً، حيث صرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في يوليو بأن بلاده ستعترف بفلسطين إذا لم تتخذ إسرائيل خطوات جوهرية نحو وقف إطلاق النار في غزة.
وسبق لنتنياهو أن أكد في وقت سابق من هذا الشهر أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية على الإطلاق، واتهم الدول التي تعترف بها بمكافأة ما وصفه بـ "إرهاب حماس الوحشي".
ومن المتوقع أن تعترف نحو عشر دول، من بينها أستراليا وبلجيكا وكندا وبريطانيا، رسمياً بدولة فلسطين يوم الاثنين في قمة تسبق الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبالنسبة للفلسطينيين، يمثل الاعتراف الدولي خطوة رمزية ومادية هامة نحو تحقيق الاستقلال والسيادة. فمثل هذا الاعتراف يعزز من مكانة فلسطين في المحافل الدولية، ويؤهلها للحصول على عضويات كاملة في المنظمات الأممية، ويمنحها ثقلاً دبلوماسياً أكبر. كما يعطي هذا الدعم دفعة قوية للرواية الفلسطينية ويزيد من الضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال.
أما بالنسبة لإسرائيل، فترى في الاعتراف الدولي بدولة فلسطين تهديداً مباشراً لأمنها ووجودها. حيث تعتبر الحكومة الإسرائيلية أن هذه الخطوات تقوض جهودها في الحفاظ على سيطرتها على الأراضي المحتلة، وتقلل من شرعية مواقفها، وتزيد من عزلتها الدبلوماسية على الساحة العالمية.
المحرر: عمار الكاتب