أعلنت وزارة الدفاع السورية، يوم الاثنين، بدء نشر وحدات عسكرية متخصصة في محافظة السويداء جنوب البلاد، لوقف اشتباكات دامية اندلعت بين مقاتلين من الطائفة الدرزية وعشائر البدو، وأسفرت عن مقتل 37 شخصاً وإصابة نحو 100 آخرين خلال اليومين الماضيين.
وقالت الوزارة في بيان إنها "تابعت ببالغ الحزن والقلق التطورات الدامية التي شهدتها محافظة السويداء"، مشيرة إلى أن "الفراغ المؤسساتي الذي رافق اندلاع هذه الاشتباكات ساهم في تفاقم مناخ الفوضى وانعدام القدرة على التدخل من قبل المؤسسات الرسمية الأمنية أو العسكرية".
وأضافت أنها "باشرت بالتنسيق مع وزارة الداخلية، نشر وحداتها العسكرية المتخصصة في المناطق المتأثرة، وتوفير ممرات آمنة للمدنيين، وفك الاشتباكات بسرعة وحسم"، مؤكدة "التزام جنودها بحماية المدنيين وفق القانون".
وأفاد مصدر في وزارة الدفاع السورية بمقتل وإصابة عدد من قوات الجيش السوري أثناء "انتشارهم لإيقاف الاشتباكات وحماية الأهالي في السويداء بعد استهدافهم من قبل مجموعات خارجة عن القانون"، دون تحديد عدد الضحايا من القوات الحكومية.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت الأحد بين الطرفين بعد حادثة سلب على طريق دمشق-السويداء، تبعتها عمليات خطف متبادلة واشتباكات أدت إلى قطع الطريق الدولي وانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المحافظة.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن حصيلة الضحايا وصلت إلى 37 قتيلاً، بينهم 27 من الدروز (من ضمنهم طفلان) و10 من البدو، بالإضافة إلى إصابة ما بين 50 و90 شخصاً آخرين.
وذكرت شبكة "السويداء 24" المحلية أنه تم الإفراج عن المخطوفين من الطرفين فجر الاثنين، مشيرة إلى أن المختطفين من أبناء العشائر والطائفة الدرزية وصلوا إلى مضافة شيخ عقل الموحدين الدروز يوسف جربوع، في وقت تستمر فيه الجهود والوساطات لوقف التوترات.
ودعت وزارة الدفاع السورية جميع الأطراف في السويداء إلى "التعاون مع قواتنا وقوى الأمن الداخلي، والتمسك بضبط النفس"، معتبرة أن "استمرار التصعيد يزيد معاناة المدنيين"، ومؤكدة "الاستعداد التام لدعم أي مبادرة تهدف إلى تعزيز السلم الأهلي وترسيخ روح المواطنة".
المحرر: حسين صباح