السبت 11 ذو القِعدة 1446هـ 10 مايو 2025
موقع كلمة الإخباري
تصاعد التوتر بين واشنطن وتل أبيب.. ضغوط أمريكية متزايدة لإنهاء حرب غزة
بغداد ـ كلمة الإخباري
2025 / 05 / 10
0

يتصاعد القلق في إسرائيل من احتمال إجبار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحكومة بنيامين نتنياهو على قبول تسوية غير مرضية في قطاع غزة، وسط مخاوف من تحول في موقف واشنطن تجاه القضايا الإقليمية الأخرى، خاصة بعد الاتفاق على تفعيل آلية جديدة للمساعدات الإنسانية في القطاع.

وكشفت مصادر إسرائيلية رسمية، نقلاً عن وسائل إعلام محلية، عن ضغوط أمريكية كبيرة تمارس على تل أبيب لإبرام اتفاق مع حركة حماس قبل زيارة ترامب المرتقبة إلى الشرق الأوسط منتصف أيار/مايو الجاري، محذرة من "ثمن باهظ" قد تدفعه إسرائيل إذا لم تنهِ الحرب.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن ترامب غاضب من نتنياهو لاعتقاده بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يتلاعب به". فيما ركزت معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية، يوم السبت، على تصريحات الرئيس الأمريكي التي وصف فيها القتال في غزة بأنه "معقد ومستمر منذ 1000 عام".

ووسّع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف فريق مستشاريه لمباحثات "اليوم التالي" في قطاع غزة ليضم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير والمحامي آلان ديرشويتز، الذي علق على المهمة قائلاً: "أشعر أن الأمر أكثر تحدياً مما كنا نعتقد".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" و"القناة 12" عن "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن ترامب أعرب في حديثه للمانحين في فلوريدا الأسبوع الماضي عن إحباطه المتزايد من عدم النجاح في إنهاء الحرب في غزة التي تشكل تحدياً كبيراً لإدارته، مشيراً إلى صعوبة التوصل لحل بسبب الصراع المستمر "منذ ألف عام". كما أبدى بعض المسؤولين في إدارة ترامب قلقهم من نية إسرائيل توسيع نطاق الحرب.

وفي خضم هذا التوتر، تم الاتفاق على مبادرة جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، قدمها ويتكوف وتتضمن إنشاء "بنية تحتية لوجستية شفافة ومستقلة ومحايدة" لتجاوز العقبات التي أثرت سلباً على كفاءة نقل المساعدات وثقة المانحين.

وستوفر خطة "مؤسسة غزة الإنسانية" في مرحلتها الأولى الغذاء لنحو 60% فقط من سكان القطاع، حسب مذكرة أرسلتها المؤسسة إلى الجهات المانحة المحتملة. وسيتم إنشاء أربعة مراكز لتوزيع المساعدات في منطقة إنسانية جديدة جنوب غزة بين محور فيلادلفيا ومحور موراغ، وسيكون الدخول إليها عبر نقاط تفتيش للجيش الإسرائيلي.

المحرر: حسين صباح



التعليقات