قال الأكاديمي والباحث في مركز الجزيرة للدراسات لقاء مكي العزّاوي، يوم السبت، إن إسرائيل تعيش اليوم لحظة فارقة في تاريخها؛ بعد الصاروخ الباليستي الذي أطلقته حركة أنصار الله اليمينية (الحوثيون) باتجاه تل أبيب أمس الجمعة، وهو الأول من نوعه بعد الاتفاق الأمريكي.
واعتبرَ العزاوي بأن الصاروخ ليس وحده من يشكّل هذه المفارقة الجديدة فحسب وإنّما "الوحدة" التي أصبحت تعيشها إسرائيل.
وأوضح في تدوينة له على منصّة (إكس) تابعها كلمة الإخباري، أن " الصاروخ القادم من اليمن نحو فلسطين المحتلّة، هو الأول من نوعه منذ الاتفاق الأمريكي مع الحوثيين، وبغضّ النظر عن أثره الميداني ولكنه أظهر أن إسرائيل تعيش الآن الوحدة ومحاطة بالتشكيك وتراجع التأييد في الغرب، ونفاد صبر ترامب على نتنياهو ومغامراته" بحسب قوله.
وأضاف بأن إسرائيل "بعد قليل ستضطر للتعامل مع الأمر الواقع، وسترضخ لإدارة واشنطن بوضع الحرب على غزة على مسار مختلف لإنهائها"، لافتاً إلى أن "أمريكا لن تتخلى عن رغبتها بنزع سلاح حماس، لكن المقاربة الأمريكية ستخلو على الأقل من الطابع الانتقامي الإسرائيلي المغرق في الكراهية ضد كل ما هو فلسطيني، وذلك لوحده سيمثل فارقاً كبيراً" على حدّ تعبيره.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس الجمعة، اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن باتجاهها.
وفعّل جيش صفارات الإنذار في عدة مناطق من إسرائيل، مشيراً إلى "عدم تسجيل إصابات".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي، وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين مقابل التزام الحركة بعدم استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر، وهو ما اعتبر تخلٍ واضحاً من الإدارة الأمريكية عن إسرائيل ودعم حربها في المنطقة.
المحرر: سراج علي