الأربعاء 21 رَجب 1446هـ 22 يناير 2025
موقع كلمة الإخباري
إسرائيل تزرع الشكوك بين اللبنانيين.. وجعجع يحذر من نزوح الشيعة نحو المناطق السنية
بغداد ـ كلمة الإخباري
2024 / 11 / 14
0

اعتبرَ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، اليوم الخميس، أن نزوح العوائل اللبنانية الشيعية إلى مناطق سنية ومسيحية، من شأنه إثارة مشاكل في بلد يعاني اقتصادياً على حدّ قوله.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها جعجع لوكالة (رويترز) للأنباء.

وقال جعجع: إنه "لا يرى إمكانية اندلاع حرب أهلية في لبنان"، مؤكدا أن "حزبه لا يريد أن تبدأ تلك الحرب".

ومنذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي يتعرض لبنان لعدوان إسرائيلي واسع خلّف آلاف الشهداء والجرحى وأكثر من (مليون و900 ألف نازح)، وغالبيتهم من المناطق الشيعية.

واعتبرَ جعجع أن "نزوح اللبنانيين الشيعة إلى مناطق سنية ومسيحية من شأنه إثارة مشاكل في بلد يعاني اقتصادياً".

وفي ظل هذه التصريحات التي اعتبرها ناشطون ومدونون "طائفية بامتياز"، قالت تقارير لوسائل إعلامية تابعها (كلمة) الإخباري: إنّ "النازحين الشيعة في لبنان يعانون ظروفاً مأساوية، تفاقمت نتيجة رفض استقبالهم في مناطق آمنة نسبياً شمال البلاد".

وتذكر التقارير أن "العديد من سكان تلك المناطق يرفضون تأجير منازلهم للنازحين، أو حتى السماح لهم بالإقامة؛ خوفاً من استهدافها من قبل إسرائيل".

وأضافت بأنّ "القلق يزداد بين السكان المحليين في مناطق الشمال اللبناني، بعد نزوح عوائل الجنوب وخصوصاً من الشيعة نحوها".

التقارير أشارت في الوقت ذاته إلى أن "هذا القلق تزرعه إسرائيل داخل نفوس اللبنانيين؛ لتولّد انشقاقاً بينهم ونفوراً من مواطني بلدهم الشيعة".

ويعتقد هؤلاء المتخوفون من العوائل الشيعية النازحة أن "يؤدي مجيئهم ولجوئهم بينهم إلى قصفهم من قبل إسرائيل".

حتى أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت بث تحذيرات تدعو إلى "رفض استقبال العوائل الشيعية النازحة".

كما ورفض عدد من ملّاك المناجر وأصحاب العقارات "إسكان عوائل شيعية نازحة من الجنوب اللبناني، خوفاً على مبانيهم السكنية".

ويقول مراقبون: إنّ ما يحصل اليوم "هو محاول إسرائيلية أو استراتيجية بعيدة المدى، تستهدف مناطق اللجوء الجديدة للنازحين الشيعة، وتعمّق الشكوك بين أبناء البلد الواحد حيال بعضهم البعض".

وتعدّ سوريا والعراق اليوم، الوجهةَ الأمثل للكثير من العوائل التي نزحت من لبنان بعد القصف الإسرائيلي المتواصل، حيث يرون في هذين البلدين أماناً لم يجدونه بين مواطنيهم في الشمال الآمن نسبياً.



التعليقات