قال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، اليوم الجمعة، إن الحزب “لن يقبل بنزع سلاحه”، مؤكداً استعداد مقاتليه “للتضحية إلى أقصى حد” دفاعاً عن لبنان.
وذكر قاسم، خلال حفل تكريمي للعلماء الشهداء نجيع ومداد، أن حزب الله “كان جزءاً أساسياً من تكوين المقاومة اللبنانية الشاملة”، مشيراً إلى أن الحزب “نجح في بناء علاقة مع أهم تيار مسيحي عام 2006 على قاعدة النهوض بلبنان”.
وأضاف أن الولايات المتحدة وإسرائيل “لا تكتفيان بالدعوة إلى نزع السلاح، بل تعملان على تجفيف مصادر التمويل، ومنع الخدمات، وإغلاق المدارس والمستشفيات، وعرقلة الإعمار، ومنع التبرعات، وحتى هدم البيوت”.
وتابع قاسم قائلاً: “سنُدافع عن أنفسنا وأهلنا وبلدنا ولن نستسلم، وسيكون بأسنا أشد”، معتبراً أن “المشاركة بمدني في لجنة وقف إطلاق النار خطوة تخالف المواقف الرسمية المعلنة، وتمثل تنازلاً مجانياً لا يغيّر شيئاً في سلوك العدو”.
ووصف قاسم الخطوة بأنها “سقطة إضافية تضاف إلى خطيئة 5 آب”، مشدداً على أن الفرصة ما تزال قائمة “إذا توقفت إسرائيل عن إطلاق النار وتم التوصل إلى تفاهم داخلي يمنع أي تنازل قبل التزام إسرائيل بواجباتها”.
وأشار الأمين العام لحزب الله إلى أن تجربة الحزب “لم تكن معزولة ولا مفروضة على أحد”، واصفاً بيان الحزب الموجه إلى بابا الفاتيكان بأنه “أبرز صورة ناصعة للحزب في الواقع اللبناني”، مؤكداً أن “لا أحد يستطيع تشويه صورة شباب قدّموا دماءهم، ولا صورة شعب قوي وعزيز”.
وبشأن العلاقة مع الدولة اللبنانية، قال قاسم: “نحن نتعاون مع الدولة التي اختارت طريق الدبلوماسية لإنهاء العدوان، ونؤيد استمرارها في هذا الاتجاه”، مؤكداً أن “لا علاقة لأميركا وإسرائيل بكيفية تنظيم شؤوننا الداخلية أو ما نقرره في لبنان”.
وختم بالقول إن الحدّ الذي يجب الالتزام به في علاقات لبنان مع العدو “هو حدود الاتفاق الذي يتحدث حصراً عن جنوب نهر الليطاني”.
المحرر: حسين هادي