سجلت الهجمات التي ينفذها مستوطنون إسرائيليون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة أعلى حصّة شهرية على الإطلاق، حيث وصلت إلى 264 هجوماً خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقاً لما أعلنته الأمم المتحدة اليوم الجمعة.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن هذا الرقم هو الأعلى منذ بدء توثيق هذه الهجمات في عام 2006، محذراً من "ارتفاع حاد" في وتيرة العنف. وبمتوسط ثماني هجمات يومياً، أسفرت هذه الاعتداءات عن سقوط قتلى وإصابات وأضرار بالممتلكات.
وكشف البيان أن إجمالي الهجمات الموثقة منذ 2006 تجاوز 9600 هجوم، وقع ما يقرب من 15% منها (حوالي 1500 هجوم) في العام 2023 وحده.
وفي سياق متصل بالعنف، أشار المكتب إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت 42 طفلاً فلسطينياً في الضفة الغربية منذ بداية العام الحالي حتى الأسبوع الماضي، مما يعني أن طفلاً كان من بين كل خمسة فلسطينيين قُتلوا هناك.
ويأتي هذا التصاعد في أعمال العنف في الضفة الغربية، التي تُعدّ أساساً للدولة الفلسطينية المستقبلية المقترحة، رغم هدنة غزة.
ويذكر أن المستوطنات الإسرائيلية الموسعة في الضفة، التي يعيش فيها أكثر من نصف مليون مستوطن، تعتبرها الأمم المتحدة ومعظم الدول غير قانونية، وهو ما ترفض إسرائيل الاعتراف به.
المحرر: عمار الكاتب