كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، أنه حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مواصلة القتال على نطاق واسع في غزة، مؤكداً أنه قال له إن “العالم كله ضدك وضد إسرائيل”، وأنه أوقف هجوماً كان سيستمر لسنوات.
وأكد ترامب في مقابلة مع مجلة “التايم” البريطانية أنه أبلغ نتنياهو بأن الخوض في “حرب مفتوحة” كان سيجعل إسرائيل تواجه عزلة دولية واسعة، مشيراً إلى أن محاولته كانت تهدف إلى منع تصعيد يستمر لسنين طويلة.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن تحركه ساهم في جمع الجهود الدولية اللاحقة، متطرقاً إلى حادثة وصفها بأنها “خطأ تكتيكي” تتعلق بقطر، وأشار إلى أنها ساهمت في توحيد المواقف الدولية والدفع نحو إجراءات تصحيحية.
وتساءل ترامب: “هل هذا منطقي؟ لو لم تحدث تلك الحادثة، ربما لم نكن لنتحدث اليوم عن هذا الموضوع أصلاً”.
وحول كيفية إقناع نتنياهو بالاستماع لنصائحه، قال ترامب إن “العالم” والضغوط الدولية كانت العامل الحاسم الذي أوقف المزيد من التصعيد، مضيفاً أنه كان يرى بوضوح تداعيات استمرار العمليات العسكرية على صورة إسرائيل وعلاقاتها الدولية.
وأكد الرئيس الأمريكي أن استعادة الأسرى الإسرائيليين كانت أولوية قصوى، وأن الجهود الدبلوماسية والسياسية أدت إلى تحرير نسبة كبيرة منهم دفعة واحدة، لافتاً إلى أن التحركات المشتركة والإجراءات ساهمت في تسريع تسليم دفعات من الأسرى.
وتطرق ترامب في المقابلة إلى ملف إيران، معتبراً أن السياسات الأمريكية السابقة التي استهدفت قدرات طهران أدت إلى إضعاف نفوذها الإقليمي، وأن ذلك ساهم في تهيئة مناخ إقليمي أكثر ملاءمة لمساعي السلام.
وأشار إلى أن الإجراءات العسكرية والدبلوماسية، بما في ذلك ما وصفه بضربات على منشآت أو قدرات إيرانية وعمليات استهداف قيادات، أدت إلى تقليل “التهديد” الذي كانت تمثله طهران.
ورداً على سؤال حول إمكانية تنفيذ تهديدات متعلقة بتصعيد عسكري إضافي إذا نقضت حماس الاتفاقات، حذر ترامب من أن “ذلك سيؤدي إلى مشكلة كبيرة”، ملوحاً باتخاذ إجراءات عسكرية واسعة إذا لم تُحترم التفاهمات، مشيراً في الوقت نفسه إلى استمرار مراقبة جماعات مسلحة “تحولت إلى عصابات” تتطلب ضبطاً أكثر حزماً.
يذكر أن تقديرات الأضرار الفعلية للبرنامج النووي الإيراني كانت موضوع تقييمات ومراجعات متباينة من قبل جهات ومصادر استخباراتية ودولية.
المحرر: فريق كلمة الإخباري