شهدت مدينة رفح جنوب قطاع غزة صباح اليوم الأحد أول تصعيد عسكري منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، حيث شنت الطائرات الإسرائيلية ثلاث غارات جوية، ويأتي هذا التصعيد وسط تبادل للاتهامات بين إسرائيل وحركة حماس حول خرق الهدنة.
وأفادت تقارير إسرائيلية، نقلاً عن القناة 14 العبرية، أن الغارات كانت "رداً على خرق اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرة إلى تبادل لإطلاق النار مع مسلحين.
وبحسب التفاصيل الإسرائيلية، وقع انفجار كبير استهدف مركبة هندسية ثقيلة (حفارة) كانت تقوم بأعمال هندسية في منطقة يُشتبه بأنها تحوي أنفاقاً برفح، واتهم الجيش الإسرائيلي حماس بإطلاق صاروخ مضاد للدبابات على الآلية.
في المقابل، نفت حركة حماس هذه الاتهامات، مؤكدة أن الآلية العسكرية الإسرائيلية داست على عبوة ناسفة قديمة في الموقع.
وبالتزامن مع الأحداث، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جلسة أمنية لبحث الرد على "انتهاك وقف النار".
وفي مستهل الجلسة، اقترح نتنياهو التسمية الرسمية والدائمة للحرب الجارية لتكون "حرب النهضة"، مشدداً على أنها "استمرار مباشر لحرب الاستقلال" وأنها تمثل "حرب نهضة شعبنا" بعد "كارثة السابع من أكتوبر المروعة".
كما أعلن أنه سيتم منح أوسمة وميداليات لهذه الحملة ستحمل اسم "حرب النهضة".
وعلى صعيد متصل، بدأ الجيش الإسرائيلي في ترسيم ما أسماه "الخط الأصفر"، وهو خط الانسحاب الذي وصلت إليه قواته منذ العاشر من أكتوبر الجاري بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأظهرت صور متداولة كتل خرسانية وعلامات معدنية صفراء تُستخدم لترسيم هذا الخط في غزة.
المحرر: عمار الكاتب