رجح قطاع الأعمال الإسرائيلي يوم الجمعة أن تستأنف تركيا علاقاتها التجارية مع إسرائيل قريباً، مشيراً إلى طموح أنقرة في لعب دور محوري في قطاع غزة والشرق الأوسط عموماً كدافع رئيسي لذلك.
ونقلت القناة "12" العبرية عن دوبي أميتاي، رئيس قطاع الأعمال الإسرائيلي الذي يضم 14 منظمة تمثل رجال الأعمال، قوله إن "حكومة أنقرة تسعى إلى لعب دور محوري ومؤثر في تشكيل الواقع الجديد للشرق الأوسط وقطاع غزة، وهي خطوة تستدعي أيضاً إدارة العلاقات مع إسرائيل".
ويرى قطاع الأعمال الإسرائيلي أن تركيا بدأت في بلورة سياستها الاقتصادية تجاه إسرائيل، مستدلاً بتقارير تفيد بنية الرئيس رجب طيب أردوغان استئناف الرحلات الجوية بين أنقرة وتل أبيب بأقرب وقت.
كما كشف القطاع عن تلقيه اتصالات مؤخراً من مسؤولين تنفيذيين في شركات تركية أبدوا رغبتهم في تجديد العلاقات مع السوق الإسرائيلية، متوقعاً أن تكون تركيا من أوائل الدول في المنطقة التي تسعى لتعزيز التعاون التجاري.
وتشير التقديرات إلى أن الرئيس أردوغان يدرك ضرورة التفاوض مع إسرائيل للتمكن من المشاركة الفاعلة في إعادة إعمار غزة واستعادة موقع أنقرة الإقليمي، خاصة وأن إسرائيل تتحكم في المعابر والبنية التحتية المؤدية إلى القطاع.
وأكد أميتاي صعوبة تخيل تخلي إسرائيل عن سيطرتها على بوابة دخول البضائع إلى غزة، مما يجعل الحديث معها أمراً حتمياً لكل من يرغب في المشاركة بإعادة الإعمار.
كما سلط قطاع الأعمال الإسرائيلي الضوء على أن الحظر التجاري التركي الذي فرض خلال حرب 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 قد أضر تركيا أكثر من إسرائيل. وبحسب بيانات بنك إسرائيل، فقد تراجعت الصادرات التركية إلى إسرائيل، التي كانت تشكل نحو 6% من إجمالي واردات إسرائيل (خاصة مواد البناء مثل الأسمنت والحديد)، في حين لم تتجاوز الصادرات الإسرائيلية لتركيا 2.5% من إجمالي الصادرات.
وأوضح أميتاي أن "تركيا كانت مورداً رئيساً لمدخلات البناء، وعندما وجدت إسرائيل بدائل أخرى عانت الصادرات التركية من وطأة الضرر الأكبر". ويؤكد القطاع أن الاقتصاد الإسرائيلي نجح في الصمود بدون التجارة التركية، بينما خسرت الشركات التركية مليارات الدولارات، مما يدفع أردوغان إلى فتح الباب من جديد لإنعاش اقتصاده.
المحرر: عمار الكاتب