نفت وزارة الخارجية اليوم الاثنين صحة قوائم السفراء المتداولة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها تعمل على سد نقص حاد في الكادر الدبلوماسي البالغ نحو 90 منصباً شاغراً في الوزارة وبعثاتها الخارجية.
وقالت الوزارة في بيان تلقاه كلمة الإخباري إن “القوائم التي تم تداولها غير دقيقة وغير صحيحة، ولا تعبّر عن حقيقة الأسماء التي تضمّنتها وخلفياتهم الوطنية والمهنية والعلمية”، مشيرة إلى أن “بعض المعلومات زُجّ بها في حُمّى التنافس السياسي والانتخابي والمصالح الشخصية”.
وأوضحت الوزارة أن القائمة الحقيقية تضم “50% من دبلوماسيي الوزارة (بدرجة وزير مفوض أو مستشار)”، إضافة إلى “مجموعة من الكفاءات الوطنية والأكاديمية والاجتماعية”، مقارنة بقائمة عام 2009 التي ضمت “55 سفيراً من خارج الوزارة بنسبة تفوق 90% مقابل 5 سفراء فقط من داخل الوزارة”.
وكشفت الوزارة عن وجود 27 سفيراً فقط في الخدمة حالياً، 11 منهم بلغوا السن القانونية للإحالة على التقاعد، إضافة إلى قرب إحالة 5 سفراء آخرين على التقاعد عام 2026، مما “أدى إلى التأثير على فاعلية الدبلوماسية العراقية في الدفاع عن مصالح العراق وشعبه”.
وأشارت إلى أن هناك حاجة لشغل “4 مناصب وكيل وزارة و18 دائرة تتطلب درجة سفير وفقاً للقانون، إضافة إلى 94 بعثة دبلوماسية في الخارج”.
وبحسب البيان، فإن القائمة المختارة تضم “23% من ذوي الشهداء والسجناء والمفصولين السياسيين، و64% من الموظفين الحكوميين، و19% من العاملين في المجال السياسي أو منظمات المجتمع المدني أو مراكز الفكر، و17% من الأكاديميين”، مع حمل “62% من المرشحين شهادات جامعية عليا، و38% شهادة البكالوريوس”.
وأكدت الوزارة أنها “حريصة أشدّ الحرص على استكمال إجراءاتها المتعلقة بهذا الموضوع، من ناحية ضمان حقوق جميع مكوناته بشكل منصف وعادل، وإيجاد حالة من التوازن التي تعكس تنوع المجتمع العراقي”.
المحرر: حسين صباح