أكدت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء أن تقرير الفقر متعدد الأبعاد يساهم بشكل كبير في بناء أساس متين لدفع عجلة التنمية الشاملة في العراق، مشددةً على أن تفاصيل هذا التقرير ستضمن توزيع الموارد بإنصاف.
وأوضح نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالعراق، ساشا كغاومان، في كلمة له بمؤتمر إطلاق التقرير التحليلي الخاص بمؤشر الفقر متعدد الأبعاد، وتابعه كلمة الإخباري، أن "الفقر في العراق يمثل مسألة معقدة ومتعددة الأبعاد"، مشيراً إلى أن "سنوات الصراع وعدم الاستقرار تركت أثراً عميقاً على المجتمعات، مما يجعل فهم الصورة الكاملة للفقر أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى".
وأضاف أن "التقرير لا يكتفي بقياس الدخل، بل يرصد أوجه الحرمان في مجالات التعليم والصحة والسكن والعمل، ليقدم رؤية أوضح وأكثر شمولاً لما يعنيه الفقر فعلياً للعراقيين".
وكشف كغاومان عن "إطلاق إنجاز مهم آخر يتمثل في أول مؤشر من نوعه لقياس الفقر متعدد الأبعاد بين النساء في العراق"، مشدداً على أن "هذا المؤشر أداة رائدة تسلط الضوء على الحواجز الخاصة وغير المرئية التي تواجهها النساء في مختلف جوانب الحياة، ويكشف المؤشر عن التحديات الإضافية التي تواجهها المرأة في الحصول على التعليم، والخدمات الصحية، والفرص الاقتصادية، والتمكين في صنع القرار، مما يبرز الحاجة الملحة إلى سياسات واستثمارات عادلة. وأكد كغاومان أنه "بالاستناد إلى هذين التقريرين، أصبح لدى الأمم المتحدة أساس متين قائم على البيانات لدفع عجلة التنمية الشاملة وضمان عدم تخلف أحد عن الركب، وخاصة النساء".
وأوضح كغاومان أن "إحدى أبرز نقاط القوة في مؤشر الفقر متعدد الأبعاد تكمن في دقته وتفاصيله الدقيقة، فهو يقدم بيانات مفصلة على مستوى المحافظات، والمناطق الحضرية والريفية، وحجم الأسرة، مما يمكّن صانعي السياسات المحليين من تحديد المناطق التي تشتد فيها الحاجة إلى التدخلات".
وأشار إلى أن "هذا المستوى من التفصيل يضمن توزيع الموارد بإنصاف وفعالية، ويعالج التفاوتات الإقليمية ويعزز المساواة".
المحرر: عمار الكاتب