أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اليوم الثلاثاء أن حصر السلاح بيد الدولة يمثل مرتكزاً أساسياً لديمومة الأمن والاستقرار، مشيراً إلى عدم وجود مبرر لأي جهة بحمل السلاح في ظل الاستقرار الأمني.
وكشف السوداني، في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، نشر تفاصيلها مكتبه الإعلامي واطلع عليها كلمة الإخباري، عن أبرز ملامح السياسة الخارجية والداخلية للحكومة العراقية، مؤكداً على مبدأ العراق أولا، رافضاً لأي تدخلات خارجية في الشأن العراقي.
وشدد على "دور العراق كعامل تهدئة إقليمي، لا سيما في ظل التوترات المتصاعدة"، مشيراً إلى "أهمية المنطقة كشريان أساسي لتزويد العالم بالطاقة".
وفيما يتعلق بالعدوان على إيران، أوضح أن "الحكومة العراقية اعتمدت مسارين: الحفاظ على الأمن الداخلي والتحرك الدبلوماسي".
ولم يدخر السوداني جهداً في وصف ما يحدث في غزة بأنه "انتكاسة حقيقية لكل المعايير الإنسانية والأخلاقية والقانونية"، واصفاً الوضع بأنه "إبادة جماعية في ظل المجاعة والقتل".
ودعا جميع الأطراف إلى "تحمل المسؤولية لوقف العدوان وإيصال المساعدات الإنسانية فوراً".
وبخصوص سوريا، أكد السوداني أنها تمثل "أمناً قومياً للعراق"، مشدداً على "أهمية استقرارها وحرص العراق على أن يتمتع الشعب السوري بالأمن والاستقرار"، مشيراً إلى "مبادرة العراق لإقامة حوار وطني بين مكونات الشعب السوري".
وفي خطوة مهمة، أعلن السوداني أن "الحكومة العراقية توصلت إلى اتفاق مع أصدقاء التحالف الدولي لإنهاء مهمة التحالف في أيلول 2026".
وأكد أن "قرار السلم والحرب هو مسؤولية الحكومة العراقية وحدها، وفقاً للدستور والقانون، وبدعم من المرجعية العليا والقوى السياسية والشعب العراقي". وأضاف أن "العراق يجري حوارات ثنائية لتنظيم العلاقات الأمنية مع دول التحالف، حيث عُقدت جولتان مع الولايات المتحدة ويجري التحضير للجولة الثالثة هذا العام".
أشار السوداني إلى أن "العلاقة مع الولايات المتحدة ترتكز على اتفاقية الإطار الاستراتيجي الشاملة"، معرباً عن "طموحه في استثمار العلاقة مع إدارة الرئيس ترامب لتحقيق تنمية حقيقية وشراكة ثنائية قائمة على المصالح المتبادلة".
وفيما يتعلق بإيران، وصفها السوداني بأنها "دولة جارة تربطها بالعراق علاقات مبنية على مشتركات دينية وثقافية واجتماعية، وقدمت الدعم للعراق في الحرب ضد الإرهاب. وجدد رفضه للعدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محذراً من زج العراق في هذه الحرب".
كما تطرق إلى "الهجمات التي استهدفت حقول النفط في إقليم كردستان العراق ومطار كركوك ومصافي بيجي"، واصفاً إياها بـ "العمل الإرهابي" الذي استهدف الاقتصاد الوطني".
ورحب رئيس الوزراء "باتفاق السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني"، مؤكداً أنه "لا يوجد مبرر الآن للقوات التركية وعليها أن تغادر الأراضي العراقية".
وأشار إلى "العلاقات الاستراتيجية مع تركيا والسعي المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار وتنمية المشاريع الاقتصادية، مثل طريق التنمية الاستراتيجي".
وفي الشأن الداخلي، وصف السوداني الانتخابات بأنها "حدث ديمقراطي مهم يؤكد رغبة الشعب العراقي في التمسك بالمسار الديمقراطي".
وأكد حرص الحكومة على "مشاركة كل الأطراف السياسية، بما في ذلك التيار الصدري، لدوره الفاعل في العملية السياسية".
المحرر: عمار الكاتب