اتهم عضو لجنة الكهرباء في البرلمان هاتف الساعدي، يوم الأحد، "كتلاً سياسية" بالاستفادة من استمرار أزمة الكهرباء المزمنة في البلاد، كاشفاً عن إهدار 20 مليار دولار سنوياً على الصيانة والتصليح فقط دون تحقيق تحسن ملموس.
وقال الساعدي في تصريحات تلفزيونية لبرنامج سياسي الأبعاد تابعها كلمة الإخباري إنه "لا توجد إرادة سياسية حقيقية لحل أزمة الكهرباء"، مشيراً إلى أن "وعود تحسين واقع الكهرباء لم ينفذ منها سوى 10 بالمئة".
وانتقد أداء البرلمان في دورته الحالية قائلاً إنه "لم يقم بدوره ولم يستطع استجواب وزير واحد" رغم استمرار الأزمة وتفاقمها خلال فصل الصيف.
وأكد الساعدي أن "الاستثمار والتوجه إلى القطاع الخاص يحل أزمة الكهرباء"، مضيفاً أن "الكهرباء لن تتطور دون التوجه إلى الاستثمار"، في إشارة إلى ضرورة تغيير نموذج إدارة القطاع الذي تسيطر عليه الدولة حالياً.
وأشار إلى المفارقة في توزيع الكهرباء بين المحافظات، موضحاً أن "البصرة لديها فائض في الإنتاج وكهرباء على مدار 24 ساعة"، بينما تعاني محافظات أخرى من انقطاعات طويلة.
ويعاني العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، من أزمة كهرباء مزمنة رغم إنفاق عشرات المليارات من الدولارات على قطاع الطاقة خلال العقدين الماضيين.
وتتفاقم الأزمة خلال أشهر الصيف الحارة، حيث ترتفع درجات الحرارة في معظم المدن العراقية إلى ما فوق 50 درجة مئوية، مما يزيد الطلب على الكهرباء لتشغيل أجهزة التبريد، في وقت تعجز فيه محطات التوليد الحكومية عن تلبية الاحتياجات المتزايدة.
المحرر: حسين صباح