كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأحد، تفاصيل مثيرة حول محاولة اغتياله التي تعرض لها خلال حرب الأيام الـ 12 مع إسرائيل، بالإضافة إلى توضيحات بشأن سوء تفاهم حدث في توقيت وقف إطلاق النار.
وصرح عراقجي لوكالة "مهر" بأن قنبلة انفجرت في المنزل المقابل لمكان إقامتهم أثناء الحرب، وتمكنت القوات الأمنية من القبض على الجناة، وأضاف أنه رصدت طائرة بدون طيار تحلق فوقهم عدة مرات أثناء تنقلاتهم.
وبخصوص وقف إطلاق النار، أوضح عراقجي أنه جرى التصديق عليه في المجلس الأعلى للأمن القومي قبل الإعلان عنه، حيث تقرر قبول وقف إطلاق النار من جانب العدو دون شروط مسبقة، واصفاً هذا القرار بـ "الذكي والقوي جداً".
وأكد أن جميع قرارات المجلس الأعلى للأمن القومي تحظى بموافقة المرشد الأعلى الإمام خامنئي قبل الإعلان الرسمي عنها.
وروى عراقجي أنهم تلقوا اتصالاً هاتفياً في الساعة الواحدة صباحاً يفيد بأن "الكيان الإسرائيلي" مستعد لوقف هجماته بدءاً من الساعة الرابعة صباحاً، وبعد التحقق مع قائد الحرس الثوري وجهات أخرى، أعلنت إيران أنها لا تقبل وقف إطلاق النار أو توقف الحرب بشكل مطلق، بل اكتفت بالقول: "إذا لم يهاجموا، نحن أيضاً لن نهاجم".
وأشار عراقجي إلى أن سوء تفاهم وقع بينه وبين القوات المسلحة، حيث ظن البعض أن التوقيت حتى الساعة الرابعة بتوقيت جرينتش، مما أدى إلى استمرار الهجمات الإيرانية ضد "الكيان" حتى الساعة 7:30 بتوقيت طهران.
كما حدث سوء تفاهم آخر في ظهر اليوم نفسه، حيث ادعى "الكيان" أن إيران أطلقت صاروخاً وانتهكت الاتفاق. في المقابل، نفى عراقجي هذا الادعاء وأرسل رسالة إلى الموفد الأمريكي ستيف ويتكوف، مؤكدا أن "إسرائيل تختلق الأعذار وتتهم إيران بالانتهاك، مع أن هذا الانتهاك لم يحدث".
المحرر: عمار الكاتب