شنت روسيا هجوماً جوياً مكثفاً على أوكرانيا فجر الاثنين، مستخدمة طائرات مسيرة وصواريخ استهدفت العاصمة كييف ومدناً أخرى، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل واندلاع حرائق متعددة، وفق ما أفاد مسؤولون أوكرانيون.
وقال فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية كييف، إن “رجال الإنقاذ والمسعفين يعملون في مواقع في أربع مناطق مختلفة في العاصمة”، مشيراً إلى أن الهجوم تسبب في أضرار واسعة شملت محطة مترو أنفاق في وسط المدينة ومنشآت تجارية ومتاجر ومنازل وروضة أطفال.
وهرع سكان كييف للاحتماء في محطات مترو الأنفاق خلال ساعات الليل، فيما سُمع دوي انفجارات متتالية في أنحاء المدينة مع تصدي وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية للهجوم.
وفي خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، قال حاكم المنطقة أوليه سينيهوبوف إن “عدة انفجارات هزت المدينة”، دون أن يقدم تفاصيل فورية عن حجم الأضرار.
وجاء الهجوم الروسي بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع الروسية اعتراض وتدمير 43 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضي عدة مقاطعات روسية خلال ليلة الأحد.
وذكرت الوزارة في بيان أن “أنظمة الدفاع الجوي المناوبة دمرت 43 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الفترة من الساعة 20:00 إلى 23:20 بتوقيت موسكو”، موضحة أن “17 مسيرة سقطت فوق أراضي مقاطعة بريانسك، و14 فوق أراضي مقاطعة أوريول، و7 مسيرات فوق أراضي موسكو، و4 مسيرات فوق أراضي مقاطعة كالوغا، ومسيرة واحدة فوق أراضي مقاطعة بيلغورود”.
ويأتي تصعيد الهجمات المتبادلة بين البلدين وسط استمرار القتال العنيف في شرق أوكرانيا، حيث تواصل القوات الروسية تقدمها في عدة محاور، في وقت تسعى فيه كييف للحصول على مزيد من المساعدات العسكرية الغربية لصد الهجوم الروسي.
وكثفت روسيا هجماتها الجوية على المدن الأوكرانية في الأشهر الأخيرة، مستهدفة بشكل خاص البنية التحتية للطاقة والمنشآت العسكرية، فيما ردت أوكرانيا بشن هجمات بالطائرات المسيرة على عمق الأراضي الروسية، مستهدفة خصوصاً مستودعات الوقود والمنشآت العسكرية.
المحرر: حسين صباح