نشرَ زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، يوم الأربعاء، بياناً جديداً عنونهُ بـ "شقشقة"، في إشارة إلى خطبة مشهورة للإمام علي (ع) تُعرف باسم الخطبة الشقشقية.
وقال الصدر في بيانه الذي نشره على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي واطلع عليه كلمة الإخباري: إنه "في ما مضى من الأعوام قد تجرّعت السمّ وتحملت الجراحات، ونزلت عند رغبة القيادات آنذاك، وقررت سابقاً خوض غمار السياسة والانتخابات، متمنياً أن يكون تواجدنا باباً للإصلاح، ولكن عبثاً فتيّار الفساد جارف، والتناغم مع لقمته أدسم، والبقاء معي كالقابض على جمرةٍ من نار".
وأضاف، "فمن لا يُعير اهتماماً للشرع والعقيدة والسيرة، سيرة مولانا الرسول وسيدنا الوصي، ولا يتناغم مع قرارات المرجعية ولا وصاياها، ولا يأبه لمطالب الشعب، فلن يكشف اللثام عن الفساد ولا يميط الأذى عن الشعب ولا يزيح التبعية، ولن يتأدّب عن وقاحة المليشيات، ولن يهيب القوات الأمنية وسلاحها".
وتابع، "حاولنا مراراً وتكراراً ولكن هيهات هيهات لما يوعدون ويوقّعون"، مبيناً، "كان الفراق أولى، وسدلت دونها ثوباً وطويت عنها كشحاً وطفقت أرتئي بين أن أصول بيدٍ جذّاء أو أصبر على طخية عمياء، فرأيت الصبر على هاتا أحجى، فصبرت وفي العين قذىً وفي الحلق شجاً، فأرى تراثي نهباً".
وأشار الصدر إلى أنه "ما كان الأندادُ أضداداً لي فحسب؛ بل من حالفنا خالفنا سراً وجهراً، فزهدت بهم وبها، فهي عندي أهون من عفطة عنز مرضى، فمشاركتهم قد تودي بي إلى نار تلظّى، ولن أحقق لله رضاً ولا لحُكم محمد وفاً ولا لخطى علي عدلاً".
وأوضح بأنه "إن أرادوا إعلاء كلمة الإسلام والمذهب ففي الإصلاح إعلاءٌ وفي نهج المعصوم ولاء، وفي بعد المرجعية بلاء وقبولها جلاء، وفي حب الوطن ثناء، وفي حلهم ودمجهم رخاء، ولكن ليس لتوبتهم رجاء".
وختم الصدر بيانه بالقول: "سأبقى طالباً نجاتهم ولو طلبوا لي ضراً".
المحرر: سراج علي