كشف تقرير حديث أن نسبة البالغين الأمريكيين الذين يعانون من نقص في الغذاء تضاعفت تقريباً خلال السنوات الثلاث الماضية، مع تقليص برامج المساعدات الاجتماعية وارتفاع تكاليف المعيشة.
وذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي الإخباري، استناداً إلى بيانات شركة الأبحاث "مورنينغ كونسالت"، أن 15.6% من البالغين في الولايات المتحدة واجهوا نقصاً في الغذاء خلال مايو/أيار الماضي، مقارنة بنحو 8% في عام 2021.
وأرجع التقرير هذه الزيادة الحادة إلى تخفيضات في برامج الدعم الاجتماعي التي تم تنفيذها خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك تقليص مزايا برنامج المساعدة الغذائية التكميلية (SNAP) والمزايا الضريبية للأسر التي لديها أطفال.
وأشار التقرير إلى أن هذه البرامج كانت تساعد سابقاً في خفض معدلات الفقر وتسمح للأسر بالإنفاق بشكل أكبر على المواد الغذائية، لكن تراجعها أدى إلى تفاقم الوضع المعيشي لشريحة واسعة من الأمريكيين.
وبحسب "أكسيوس"، فإن الطلب على مساعدة بنوك الطعام الخيرية في بعض المناطق ارتفع إلى أكثر من الضعف خلال السنوات الثلاث الماضية، مع توقعات بأن يزداد الوضع سوءاً في السنوات المقبلة بسبب المزيد من التخفيضات في الإعانات الغذائية التي أقرها الكونغرس الأمريكي.
وتزامنت هذه المعطيات مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، مما فاقم من الضغوط المالية على الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
المحرر: حسين صباح