قال مسؤولون عسكريون أميركيون، يوم الخميس، إن إيران تحتفظ بالأصول البحرية والقدرات الأخرى التي تحتاجها لإغلاق مضيق هرمز، وهي الخطوة التي قد تقيّد أي سفن تابعة للبحرية الأميركية في الخليج.
وذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، في تقرير لها ترجمه كلمة الإخباري، أن "كبار المسؤولين العسكريين أثاروا خلال اجتماعات في البيت الأبيض، ضرورة الاستعداد لهذا الاحتمال، بعد أن هدّد مسؤولون إيرانيون بزرع الألغام في المضيق إذا انضمت الولايات المتحدة إلى هجمات إسرائيل على البلاد".
وتابع بأن "مسؤولو البنتاغون يدرسون كل الطرق التي يمكن أن ترد بها إيران، في حين يلمح الرئيس ترامب بشكل غامض إلى ما قد يفعله، حيث قال يوم الأربعاء إنه لم يتخذ قراراً نهائياً بعد".
وفي حين أفاد مسؤولون أمريكيون بأن إسرائيل دمرت العديد من الصواريخ الباليستية الإيرانية، مع أن إيران لا تزال تمتلك المئات منها، فإن إسرائيل بحسب التقرير "تجنبت الأصول البحرية الإيرانية".
وأوضح بأن "إيران تمتلك بحرية قوية وتحتفظ بعناصرها في جميع أنحاء المنطقة، كما تمتلك إيران مجموعة من الألغام التي يمكن لبحريتها زرعها في مضيق هرمز".
ويُعدّ الممر المائي الضيق (هرمز)، الذي يبلغ طوله 90 ميلاً ويربط الخليج العربي بالمحيط المفتوح، طريقاً ملاحياً رئيسياً. يمرّ عبره ربع نفط العالم، لذا فإنّ التنقيب عن النفط في هذا الممرّ سيؤدي إلى ارتفاع حادّ في أسعار الغاز.
كما ويذكر التقرير بأن "إيران سبق لها وأن زرعت ألغامًا في مضيق هرمز، بما في ذلك عام ١٩٨٨، عندما زرعت ١٥٠ لغمًا في المضيق، وأصاب أحد هذه الألغام فرقاطة الصواريخ الموجهة الأمريكية "يو إس إس صموئيل ب. روبرتس"، وكاد أن يُغرقها".
ونقل التقرير عن كل من الجنرال جوزيف فوتيل، القائد السابق للقيادة المركزية الأميركية، ونائب الأدميرال كيفن إم. دونيجان، القائد السابق للقوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط، قولهما: إن "إيران قادرة على زرع ألغام في المضيق"، وهو ما قالا إنه "قد يؤدي إلى ضغوط دولية على إسرائيل لإنهاء حملتها القصف".
ونقل التقرير أيضاً عن خبير السياسة الإيرانية في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي كريم سجادبور قوله: إن "العديد من خيارات إيران تُعادل استراتيجيًا التفجير الانتحاري، حيث يمكنهم إلحاق أضرار جسيمة بالآخرين إذا زرعوا ألغامًا في مضيق هرمز، ودمروا منشآت نفطية إقليمية".
كما قال مسؤولون عسكريون ومحللون: إنّ "هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة لا تزال تُشكّل التهديد الانتقامي الأكبر للقواعد والمنشآت الأمريكية في المنطقة".
وأوضح الأدميرال دونيغان: "ستكون هذه صواريخ قصيرة المدى، وليست ما كانوا يطلقونه ضد إسرائيل. لا تزال هذه القدرة الإيرانية قائمة".
ويُعتقد أن إيران تحتفظ بمجموعة متنوعة من الألغام البحرية. تشمل هذه الألغام ألغامًا صغيرة لاصقة تحتوي على بضعة أرطال فقط من المتفجرات، يضعها السباحون مباشرة على هيكل السفينة، وتنفجر عادةً بعد فترة زمنية محددة. كما تمتلك إيران ألغامًا أكبر مثبتة تطفو تحت سطح الماء مباشرةً، وتُطلق مئة رطل أو أكثر من القوة المتفجرة عند ملامستها لأي سفينة.