أعلن القائد العام للعمليات العسكرية الهندية اللفتنانت جنرال راجيف غاي أن الجيش أرسل "رسالة عبر خط ساخن" إلى باكستان، الأحد، بشأن انتهاكات مزعومة لوقف إطلاق النار المتفق عليه حديثاً، محذراً من نية نيودلهي الرد في حال تكرارها.
وكشف غاي في مؤتمر صحفي أن قائد الجيش الهندي كلف القادة العسكريين بالتعامل مع "أي انتهاكات من أي نوع" عبر الحدود بأفضل طريقة يرونها مناسبة، مضيفاً: "أحياناً تستغرق هذه التفاهمات وقتاً لتؤتي ثمارها وتتجلى على أرض الواقع. كانت القوات المسلحة الهندية في حالة تأهب قصوى أمس ولا تزال على هذه الحالة".
من جانبه، نفى المتحدث باسم الجيش الباكستاني في مؤتمر صحفي بحضور ممثلين للقوات الجوية والبحرية ارتكاب أي انتهاكات للهدنة، مؤكداً أن "الجيش الباكستاني أو القوات المسلحة لم ترتكب أي انتهاكات لوقف إطلاق النار".
وأوضح أنه في أعقاب طلب الهند بإجراء اتصال بعد هجمات عسكرية في باكستان بين السادس والسابع من مايو، وبتدخل من أطراف حوار دوليين، ردت باكستان في 10 مايو على الطلب المذكور.
ويبدو أن وقف إطلاق النار الهش، الذي بدأ قبل 24 ساعة، لا يزال صامداً رغم تبادل الطرفين الاتهامات بشأن انتهاكات أولية مساء السبت، حيث أكدت وزارة الخارجية الباكستانية التزامها باتفاقية الهدنة وألقت باللوم على الهند في هذه الانتهاكات.
وتم التوصل لوقف إطلاق النار السبت بعد أربعة أيام من تبادل إطلاق النار المكثف، الأسوأ منذ ما يقرب من 30 عاماً، والذي أدى إلى مقتل نحو 70 شخصاً في البلدين جراء تبادل إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على المنشآت العسكرية.
وأسهمت جهود دبلوماسية وضغوط من الولايات المتحدة في التوصل إلى الاتفاق بعد أن بدا أن النزاع آخذ في التوسع على نحو مقلق، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار قائلاً إنه جرى التوصل إليه بعد محادثات بوساطة واشنطن.
لكن بعد ساعات فقط من الاتفاق، قالت السلطات وسكان وشهود إن انفجارات من أنظمة الدفاع الجوي دوت في المدن الهندية القريبة من الحدود وسط الظلام، على غرار ما حدث في الليلتين السابقتين، وشهد الشطر الهندي من كشمير، حيث يتركز معظم القتال، قصفاً مدفعياً.
المحرر: حسين صباح