قالت وسائل إعلام دولية، يوم الثلاثاء، إنّ زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى بلادها للقاء الرئيس إيمانويل ماكرون، جاءت بعد نجاح تشكيل حكومة سورية شاملة.
وذكرت وسائل الإعلام في تقارير متفرقة تابعها كلمة الإخباري، أنّ "رئيسي البلدين يتطلعان سويةً لهذه الزيارة المرتقبة، حيث سيلتقي ماكرون بالشرع يوم الأربعاء، في قصر الإليزيه".
وتابعت بأن "زيارة الشرع تأتي بعد دعوتين من الرئيس الفرنسي لزيارة البلاد في آذار/ مارس الماضي".
واعتبرت وسائل الإعلام بأن الزيارة ستتحقق الآن "بعد تشكيل حكومة سورية شاملة تمثّل جميع مكوّنات المجتمع المدني، والتي جعلتها الحكومة الفرنسية مشروطة"، مضيفة أن "المفاوضات الأولية السابقة بين الرئيسين كانت إيجابية للغاية".
ويلتقي الرئيس السوري أحمد الشرع، الأربعاء، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس في أول زيارة له إلى أوروبا منذ توليه السلطة بعد سقوط نظام بشّار الأسد.
وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تسعى فيه دمشق بحسب مراقبين إلى "رفع العقوبات المفروضة منذ عهد الأسد بالكامل".
وقال قصر الإليزيه في بيان، اليوم الثلاثاء: إن "هذا اللقاء هو جزء من التزام فرنسا التاريخي تجاه الشعب السوري الذي يتطلع إلى السلام والديمقراطية".
وأضاف أن ماكرون "سيؤكد دعم فرنسا لبناء سوريا جديدة، وحرة ومستقرة وذات سيادة تحترم جميع مكونات المجتمع السوري".
وأوضح البيان أن ماكرون سيؤكد أيضاً على "مطالبه للحكومة السورية، وفي مقدمتها استقرار المنطقة، بما في ذلك لبنان، ومكافحة الإرهاب".
وترى وسائل الإعلام الفرنسية أن "بلادها تتطلع لزيادة فرصها الاقتصادية في سوريا، حيث تسعى أن تحصل شركاتها الاستثمارية على عقود تجارية".
وفي الأسبوع الماضي، وقّعت شركة (CMA CGM) الفرنسية العملاقة للخدمات اللوجستية عقداً مدته (30 عاماً) لتطوير وتشغيل ميناء اللاذقية السوري.
المحرر: سراج علي