هدد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، اليوم الجمعة، بأن "الحد الأدنى من الرد الإيراني" على ما وصفه بـ"استمرار العقوبات والتهديدات والتصريحات العدائية" من الولايات المتحدة سيكون زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم إلى ما فوق 60%. ويعتبر هذا التصعيد خطوة خطيرة قد تؤدي إلى تفاقم التوترات الإقليمية والدولية.
في تدوينة له على منصة "إكس"، أشار رضائي إلى أنه "إذا استمرت العقوبات والتهديدات من الجانب الأمريكي، فإننا لن نبقى مكتوفي الأيدي، والحد الأدنى من ردنا قد يتضمن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 60%".
تأتي هذه التصريحات في ظل تعثر المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، التي تُجرى بوساطة بعض الأطراف الإقليمية والدولية، بما في ذلك سلطنة عُمان، بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 أو التوصل إلى "تفاهمات مؤقتة" تقلل من مخاطر البرنامج النووي الإيراني وتخفف الضغوط الاقتصادية على طهران.
ورغم وجود بعض الإشارات الإيجابية خلال الجولات الثلاث الماضية، تم تأجيل الجولة الرابعة المقررة غدًا السبت في العاصمة الإيطالية روما لأسباب "لوجستية"، وفقًا لما ذكرته طهران.
تصر واشنطن على الحصول على ضمانات طويلة الأمد من إيران بعدم السعي لامتلاك سلاح نووي، بالإضافة إلى وقف دعمها للجماعات الإقليمية التي تعتبرها الولايات المتحدة تهديدًا لاستقرار المنطقة.
تعتبر إيران أن سياسة العقوبات الأمريكية هي استمرار لـ"العداء التاريخي"، بينما ترى إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أن زيادة الضغوط هي الوسيلة الوحيدة لمنع طهران من تطوير سلاح نووي.
ويُذكر أن إيران تخصب حاليًا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهو ما يتجاوز بكثير السقف الذي حدده الاتفاق النووي السابق (3.67%)، لكنها لا تزال دون المستوى المطلوب (90%) لاستخدامه في الأغراض العسكرية.
المحرر: حسين هادي