كشفت هيئة التصنيع الحربي، اليوم الخميس، عن إطلاق مرحلة جديدة من التوسع الصناعي والعسكري، لافتة إلى أنها تشمل إبرام عقود مهمة في مجال الأمن السيبراني مع شركات أجنبية متخصصة فضلا عن وافتتاح واحد من أضخم المصانع العسكرية في البلاد لإنتاج كبسولات الأسلحة في شهر أيار المقبل.
وقال مدير الشركة العامة للصناعات الحربية، علي محسن خضر في تصريح رسمي تابعه كلمة الإخباري، إن "الهيئة ستبرم في بداية أيار عقوداً كبرى مع شركات دولية مختصة في الأمن السيبراني، بقيمة تصل إلى مليار دينار، مبيناً أن العقود تتعلق بمجالات الحرب الإلكترونية والتشويش وكشف التهديدات الرقمية".
وأوضح أن "نحو 20 شركة أجنبية تعمل حالياً على دعم مصانع الهيئة تقنياً في هذا المجال الحيوي، وتتوزع بين دول مثل إيران، وفرنسا، وإيطاليا، وباكستان وتركيا، ما يعكس تنوعاً في مصادر المعرفة التكنولوجية وشراكات دولية تسهم في بناء قاعدة وطنية متطورة للقدرات السيبرانية".
أشار خضير إلى أن "الهيئة ستنجز خلال أيار المقبل أول مصنع استراتيجي من نوعه في البلاد لإنتاج كبسولات الأسلحة، بطاقة سنوية تصل إلى 100 مليون كبسولة، بعد الانتهاء من نصب خطوطه الإنتاجية في نهاية الشهر الحالي".
ولفت إلى أن "المصنع يمثل نقلة نوعية في الاكتفاء الذاتي للقوات الأمنية من هذا النوع من الذخائر، كما سيفتح الباب أمام تصدير الفائض إلى الأسواق الخارجية، ما يضع العراق في مصاف الدول الصناعية الكبرى في هذا القطاع، ليكون الدولة الحادية عشرة عالمياً التي تمتلك مثل هذا المصنع المتخصص".
وكشف، أن "هيئة التصنيع الحربي تعمل حالياً على تطوير منظومات متقدمة للكشف عن الطائرات المسيرة والتصدي لها، إضافة إلى أنظمة للدفاع الجوي سيتم التعاقد بشأنها قريباً مع الجهات الأمنية المختصة، ضمن مسعى لتطوير القدرات الدفاعية المحلية باستخدام تكنولوجيا حديثة وتقنيات عالية الكفاءة".
المحرر: علي الصياد