الأحد 27 شوّال 1446هـ 27 أبريل 2025
موقع كلمة الإخباري
لماذا بقيَ البابا فرانسيس على خلاف دائم مع ترامب؟
بغداد ـ كلمة الإخباري
2025 / 04 / 21
0

اعترفِ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الاثنين، بوفاة البابا في منشور من سطر واحد على موقع "تروث سوشيال"، وكتب: "ارقد في سلام أيها البابا فرانسيس باركه الله وكل من أحبه".

وقد وقعت مواجهات بين ترامب وفرانسيس مراراً وتكراراً في السنوات الأخيرة، رغم أن الرئيس الأمريكي أشاد بالحبر الأعظم في بداية توليه منصبه في عام 2013، أي قبل عدة سنوات من وصوله إلى البيت الأبيض.

وقال ترامب حينها: إن "البابا الجديد رجل متواضع، يشبهني كثيرًا، وهذا ما يفسر على الأرجح إعجابي الشديد به".

  البابا يوبّخ ترامب  

ولكن.. سرعان ما ساءت الأمور، فخلال انتخابات عام ٢٠١٦، انتقد فرانسيس بشدة مقترح حملة ترامب لبناء جدار على الحدود الأمريكية المكسيكية.

وقال البابا فرانسيس في ذلك الوقت: إنّ "الشخص الذي يفكر فقط في بناء الجدران، أينما كانت، وليس بناء الجسور، ليس مسيحياً".

وردّ ترامب - الذي حاول بشكل عدواني كسب ودّ الزعماء والناخبين المسيحيين الإنجيليين خلال حملته الانتخابية - على الفور قائلا: "إن قيام زعيم ديني بالتشكيك في إيمان شخص ما هو أمر مخزٍ".

وأضاف "إذا تعرض الفاتيكان لهجوم من قبل داعش، وهو ما يعرفه الجميع بأنه الكأس النهائية لداعش، فإنني أعدكم بأن البابا كان يتمنى ويصلي فقط أن يصبح دونالد ترامب رئيساً؛ لأن هذا لم يكن ليحدث".

  البابا ينتقد سياسة الهجرة  

وفي العام 2017، التقى ترامب بالبابا، وقال للصحفيين لاحقًا: "إنه شخصٌ مميز، وقد كان لقاءنا رائعًا"، وانتشرت على الفور صورة من الزيارة، يظهر فيها ترامب مبتسمًا بجانب البابا فرانسيس ذي الوجه الكئيب، على نطاقٍ واسع.

وبعد مرور ما يقرب من عقد من الزمان، وفي خضمّ حملة إدارة ترامب الثانية على الهجرة، أصدر البابا مرة أخرى توبيخًا علنيًا نادرًا لسياسات الرئيس.

  فرانسيس: المحبة ليست توسعاً للمصالح  

وفي رسالة عامة إلى الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة في فبراير/شباط، وصف فرانسيس برنامج الترحيل الجماعي بأنه "أزمة كبرى".

وقال: إنه في حين أن للدول الحق في الدفاع عن نفسها، فإن "الضمير المتشكل بشكل صحيح لا يمكن أن يفشل في إصدار حكم نقدي والتعبير عن عدم موافقته على أي إجراء يحدد ضمناً أو صراحة الوضع غير القانوني لبعض المهاجرين بالإجرام".

واضاف، أن "عملية ترحيل الأشخاص الذين في كثير من الحالات تركوا أراضيهم لأسباب تتعلق بالفقر المدقع، أو انعدام الأمن، أو الاستغلال، أو الاضطهاد، أو التدهور الخطير للبيئة، تضر بكرامة العديد من الرجال والنساء، وأسر بأكملها، وتضعهم في حالة من الضعف والعجز بشكل خاص".

كما كتب البابا: "إن المحبة المسيحية ليست توسعاً مركزياً للمصالح التي تمتد شيئاً فشيئاً إلى أشخاص ومجموعات أخرى".

المحرر: سراج علي


التعليقات