انتقد مواطنون من الطائفة السنّية، يوم الأحد، تدخل المسؤولين والشخصيات السياسية في موضوع "الفتيا الدينية"، وذلك بعد مطالبتهم رئيس ديوان الوقف السنّي بإعلان الأحد "عيد الفطر" رغماً عن أنفه على حدّ قولهم.
واعتبر هؤلاء في أحاديث متفرقة لكلمة الإخباري أنّ "القضايا الدينية والمصلحة الدينية والفتيا لا يفقه بها إلا رجال الدين حصراً، كونهم هم أهل المعرفة بتخصصهم العلمي والديني، ولا يعدو غيرهم من المتخصصين سوى مثقّفين بالثقافة الدينية وليسوا أهل اختصاص".
وتابعوا بأنّ "قضية إرغام رئيس ديوان الوقف السني على إعلان اليوم عيداً وهو متمم لشهر رمضان، وكذلك لم يتم رؤية الهلال، يعدّ تدخلاً في تخصّص رجل الدين وكذلك تجاوزاً على الشرع الإلهي".
ودعا المتحدّثون الشخصيات السياسية والمسؤولين إلى عدم التعامل مع القضايا الدينية والشريعة "وكأنها قرار سياسي أو تكتل حزبي" بحسب قولهم.
ويأتي حديث المواطنين في الوقت الذي طالب في رئيس تحالف العزم في بغداد محمود القيسي، بإقالة رئيس ديوان الوقف السني لعدم إعلان عيد الفطر المبارك، معلناً البراءة منه.
وقال القيسي في بيان: إن "من يتحمّل مسؤولية انقسام العائلة الواحدة بين صائم ومفطر، ومسؤولية غلق المساجد بوجه المصلين، وتعطيل شعيرة صلاة العيد هو رئيس ديوان الوقف السني".
وأضاف "أعلن نيابة عن كتلة العزم البراءة من رئيس ديوان الوقف السني مشعان لخزرجي ونطالب بإقالته فورًا، وإلزامه بتقديم الاعتذار إلى سنة العراق جرّاء ما بدر منه من تقصير وفتنة وتعطيل لشعائر الله : التي لم تحدث على مدار أكثر من 1400 عام".
المحرر: سراج علي