عقدت السلطات المحلية في محافظة نينوى اجتماعاً طارئاً يوم الأحد لمواجهة تفشي مرض الحمى القلاعية الذي أدى إلى نفوق 135 عجلاً وإصابة 782 رأساً من الماشية في حقول كوكجلي شرقي الموصل.
وفرضت السلطات الصحية والبيطرية حجراً صحياً على 22 حقلاً للماشية لمدة أسبوع، مع تكثيف عمليات التعفير والرش والمعالجة البيطرية لاحتواء الوباء.
وأكد محافظ نينوى عبد القادر الدخيل خلال اجتماع موسع حضرته قيادات عسكرية وأمنية ومديرو الدوائر البيطرية والزراعية والبلدية أهمية الثروة الحيوانية كركيزة أساسية في اقتصاد المحافظة، مشيراً إلى أنها "تشكل 43% من إجمالي الثروة الحيوانية في العراق".
وأضاف الدخيل أن "الجهات المعنية فرضت حجراً صحياً على 22 حقلاً بالكامل لمدة أسبوع، وذلك تحت إشراف دائرة البيطرة والرقابة الصحية وبالتنسيق مع الدوائر المعنية الأخرى".
واتخذت المحافظة تدابير سريعة لدفن المواشي النافقة ومنع تفشي الوباء، وذلك بتطبيق الإجراءات الوقائية اللازمة في منطقة كوكجلي، حيث تتركز معظم الإصابات.
من جانبه، طمأن مدير المستشفى البيطري في نينوى عمر رعد الحيالي، الأهالي بأن "الحمى القلاعية لا تنتقل إلى الإنسان وتقتصر آثارها على الحيوانات فقط"، مؤكداً أنه "تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية الثروة الحيوانية وضمان تطبيق الإجراءات القانونية اللازمة لمكافحة الوباء بموافقة وزير الزراعة".
وأشار المتحدث الرسمي لدائرة الصحة في نينوى وليد السبع إلى أن "الفيروس لا يشكل خطراً على الإنسان"، مضيفاً أن "دائرة الصحة جزء من خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة للحد من انتشار الفيروس، مؤكداً التزام الدائرة بتثقيف العاملين في المجال الصحي حول الوقاية ومنع الإصابة".
ويعد مرض الحمى القلاعية من الأمراض الفيروسية المعدية التي تصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق مثل الأبقار والأغنام والماعز، ويتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة انخفاض الإنتاج الحيواني وفرض قيود على تجارة الماشية.
المحرر: حسين صباح