أثار انتشار مقاطع فيديو لأزواج مغاربة يعرضون تفاصيل حياتهم الخاصة على منصات التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً في المغرب، وسط تحذيرات من خبراء بشأن تأثير هذه الظاهرة على خصوصية الأسر.
وتحولت بعض العلاقات الزوجية في المغرب إلى محتوى ترفيهي يقدمه المؤثرون عبر الإنترنت، حيث يعرضون قصصاً درامية تتناول تفاصيل حياتهم الشخصية، أو زيجات بين جنسيات مختلفة، سعياً وراء الشهرة والمكاسب المادية.
وقالت بشرى المرابطي، الباحثة في علم النفس الاجتماعي، في تصريحات تابعها كلمة الإخباري "إن المشاركة المفرطة للحياة الحميمية والخاصة على الشبكات الاجتماعية ناتجة عن الجرأة التي يتمتع بها المشاهير والمؤثرون وراء الشاشة، على غرار الحياة الواقعية التي يعيشونها".
وأضافت المرابطي أن "هذه السلوكيات تكشف عن ضعف الرغبة في تقديم محتوى إبداعي"، مشيرة إلى أن "نشر تفاصيل الحياة الخاصة لا يتطلب مجهوداً، خاصة وأن مواضيع الأزواج تجذب نسب مشاهدة كبيرة بدافع الفضول".
وحذرت المتخصصة من ارتفاع الطلب على هذا النوع من المحتوى، معتبرة إياه انعكاساً لحالة الفراغ التي يعيشها المجتمع، حيث يبحث الأفراد عن وسائل للترفيه والتخفيف من ضغوط الحياة العصرية.
ويشكك خبراء في مصداقية المحتوى المعروض، مشيرين إلى أن ما ينشره المؤثرون قد يكون مناقضاً لواقعهم الحقيقي، وذلك بهدف جذب المتابعين وتحقيق عائدات مالية.
المحرر: حسين صباح