كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة نورثامبتون البريطانية أن ظاهرة التواصل مع المتوفين قد تكون أكثر شيوعاً مما يُعتقد، حيث وثق الباحثون أكثر من ألف حالة يزعم أصحابها الاتصال بأحبائهم الراحلين.
وقالت صوفي موريسون، الباحثة المشرفة على الدراسة منذ 2020: "أظهرت نتائجنا أن 48% من المشاركين أفادوا بشعورهم باتصال جسدي مع المتوفى، بينما رأى 46% المتوفى بأعينهم، وسجل 44% تجارب سمعية، في حين حدثت 62% من التجارب أثناء النوم."
وأوضحت موريسون أن هذه الظواهر ليست مرتبطة حصراً بحالات الحزن، مشيرة إلى أن 27% ممن مروا بتجارب "خارقة للطبيعة" لم يكونوا في حالة حداد عند حدوثها.
ومن بين الحالات اللافتة التي وثقتها الدراسة، قصة شخص عثر على أدويته المفقودة بعد سماع صوت زوجته المتوفاة تخبره بمكانها خلف المبرد، وقصة امرأة علمت بوفاة والدها البيولوجي وميراثه من خلال حلم قبل تأكيد الخبر رسمياً.
وأشارت الدراسة إلى ظاهرة "حالة الأزمة"، وهي اتصالات مزعومة تحدث خلال 12 ساعة من الوفاة أو قبلها، في وقت لا يعلم فيه المتلقي بوفاة الشخص المعني.
وختمت موريسون: "نهدف إلى إظهار أن هذه الظواهر جزء من التجربة الإنسانية، وقد تكون لها تأثيرات نفسية إيجابية على المتعاملين مع الفقد، بغض النظر عن حقيقتها."