الأربعاء 21 رَجب 1446هـ 22 يناير 2025
موقع كلمة الإخباري
لبنانيون يعودون إلى ديارهم ويشكرون سوريا والإغاثيين على "كرمهم"
بغداد ـ كلمة الإخباري
2024 / 11 / 23
0

قرّرت عوائل لبنانية نزحت في وقت سابق إلى سوريا، باتخاذ قرار صعبٍ جداً، في ظل الظروف المأساوية التي يمر بها بلدها لبنان، حيث قررت العودة إلى ديارها، فيما شكرت السوريين وكلّ الجهات التي قدّمت لها المساعدة.

ولأكثرَ من ثلاثة أشهر، أقامت العوائل اللبنانية في مناطق من سوريا، وجرى احتضانهم وتقديم ما يلزم لهم، فضلاً عن الجهود التي بذلتها المرجعية الدينية في النجف والمؤسسات على رأسها العتبتان الحسينية والعباسية في كربلاء.

يأتي هذا القرار، في ظل تحوّل سوريا إلى هدفٍ ثالث للقصف والغارات الإسرائيلية، التي أوقعت عدداً من الضحايا عبر استهدافها للأبنية السكنية، كما حصل مؤخراً في محيط منطقة السيدة زينب بريف العاصمة دمشق.

ونقل ممثل الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا غونزالو فارغاس إيوسا، في تصريح تابعه (كلمة) الإخباري، أنّ "العوائل اللبنانية تشكر كرمَ السوريين وكلَّ من قدّم المساعدة لها في أزمتها الإنسانية، ولكنّها تتخذ الآن قراراً صعباً جداً".

وتابعَ بأن "بعض اللبنانيين قرروا العودة إلى ديارهم؛ لرغم المخاطر التي يواجهونها".

وتشير بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن نحو (560 ألف شخص) فروا إلى سوريا منذ تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان التي بدأت نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، فيما تقدر السلطات اللبنانية أن العدد يتجاوز الـ (610 آلاف شخص).

وأشار المسؤول الأممي الكبير إلى أن "بعض اللاجئين اللبنانيين يعودون إلى لبنان بمعدل المئات يومياً؛ لاعتقادهم أن الظروف في لبنان قد توفر لهم فرصا أفضل للخدمات والدعم المعيشي رغم القصف الإسرائيلي".

في المقابل، لوحظَ انخفاض كبير في أعداد العوائل اللاجئة إلى سوريا، حيث انخفض العدد من (10 - 15 ألف شخص يومياً إلى نحو 2000 شخص فقط)؛ نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر على المعابر الحدودية. 

وقبلَ أن يختم فرغاس يوسا حديثه، دعا الجيش الإسرائيلي إلى "وقف الهجمات" التي وصفها بـ "غير المقبولة"، مشدداً على "ضرورة تقديم الدعم الدولي العاجل؛ لتحسين الأوضاع الإنسانية في المنطقة".

وقبل ثلاثة أيام فقط أعلنت العتبة العباسية في كربلاء، عن إرسال القافلة الإغاثية (السادسة) إلى سوريا؛ لتقديم المساعدات الإنسانية للعوائل اللبنانية التي لجأت للبلاد.

كما أكدّت العتبة الحسينية استعدادها لإرسال قافلة المساعدات (الرابعة) لإغاثة العوائل في سوريا، والتي تضم أطناناً من المواد الغذائية والطبية والألبسة وغيرها من الاحتياجات الضرورية.
كما حرصت العتبتان الحسينية والعباسية على بناء المطابخ المركزية وتشييد مراكز صحية، وتأجير عدد كبير من الفنادق لإسكان العوائل اللبنانية اللاجئة إلى سوريا.

وقد يعودُ سبب عودة العوائل اللبنانية، إلى ما يجري تقديمه من قبل لجنة الإغاثة التابعة لمكتب المرجع السيستاني في لبنان، حيث يجري يومياً تغطية أكثر من "10 مراكز إيواء" تقطنها العشرات من العوائل النازحة.

وجرى في لبنان، تحويل المعاهد والمدارس والحسينيات والكنائس والجامعات إلى مركز لإيواء العوائل الهاربة من القصف الإسرائيلي، والتي وصلت إليها المساعدات الإغاثية.



التعليقات