اتجهت مطالب عدد من رؤساء الدول العربية والإسلامية المشاركة في قمّة الرياض، اليوم الاثنين، إلى إقامة (دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية)، والتي ابتدأت من (السعودية، منظمة التعاون الإسلامي، مصر، البحرين، الأردن...).
ووفقاً لما وردَ في كلمات المشاركين في القمة العربية الإسلامية المنعقدة في الرياض وتابعها (كلمة) الإخباري، فقد دعا ولي العهد السعودي ورئيس القمة محمد بن سلمان في كلمة الافتتاح، إلى "انهاء الحرب على غزة، ومواصلة الجهود المشتركة لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود (1967) وعاصمتها القدس الشرقية".
كما طالب نائب رئيس منظمة التعاون الإسلامي (حسين إبراهيم طه) بــ "وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، ووتوسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأن يكون لها عضوية دائمة في الأمم المتحدة، وتنفيذ قرار حل الدولتين الذي يؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلة على حدود (1967) وعاصمتها القدس الشريف".
فيما دعا ملك الأردن عبد الله بن الحسين إلى "إيجاد أفق سياسي حقيقي لحلّ القضية الفلسطينية على أساس حلّ الدولتين وفق حدود (1967)، وأكد بأنه السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار والأمن في المنطقة".
وهو الأمر ذاته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي قال: "نكرر أن الشرط الضروري لتحقيق الأمن والاستقرار والانتقال من نظام إقليمي جوهره الصراع والعداء إلى آخر يقوم على السلام والتنمية هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط (1967).. وعاصمتها القدس الشرقية".
وكذلك بالنسبة للبحرين، حيث طالب نائب نائب رئيس الوزراء، خالد بن محمد العطية إلى "اعتماد قرار حل الدولتين وفق قرار (1967).
فما هي مطالب إقامة دولة فلسطينية على حدود (1967)؟
يشير مصطلح (الأراضي الفلسطينية المحتلة) ككل إلى المنطقة الجغرافية للأرض الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
وفي الأعم الأغلب، ووفقاً لما يوضحه باحثون ومحللون فإن هذا القرار يعني (حل الدولتين)، بمعنى إنشاء دولة لـ (فلسطين) وأخرى لـ (إسرائيل)، أي إقامة دولة فلسطينية مستقلة مع (بقاء المحتل الإسرائيلي)، وليس إنهاء وجوده تماماً على الأراضي الفلسطينية التي احتلها منذ العام (1948).
ويعود قرار (1967) أو ما يُعرف بقرار (حلّ الدولتين) إلى ما بعد نكسة (67)، وينص الحل على إنشاء دولتين إحداهما إسرائيل والأخرى فلسطين، بناء على قرارات الأمم المتحدة، ومفاوضات تشمل الحسم في ملفات كبرى شائكة بينها قضية اللاجئين ووضع القدس، وهو حل يرى كثيرون أنه مستحيل بسبب التعنت الإسرائيلي وضخامة الملفات العالقة، وقرار ترامب خلال فترة رئاسته الأولى للولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأراضي قرار (1967) تضم مناطق (الضفة والقدس الشرقية وغزة) وما يربطها، وتشكل (22%) من أراضي فلسطين التاريخية.
وقبول هذا الحل يشترط الاعتراف بدولة إسرائيل وسيطرتها على (78%) من أراضي فلسطين التاريخية.
وهو الأمر الذي طالب به العدد الأكبر من الحاضرين في القمة العربية الإسلامية غير العادية، التي عُقدت في العاصمة السعودية الرياض.
في حين أن دولاً أخرى مثل العراق وإيران طالبت "بإقامة دولة فلسطين المستقلة على كامل ترابها وعاصمتها القدس"، بمعنى إنهاء وجود الاحتلال الإسرائيلي تماماً على الأراضي الفلسطينية التاريخية ما قبل (1948).