الخميس 22 رَجب 1446هـ 23 يناير 2025
موقع كلمة الإخباري
محافظ نينوى جليس بيته وفلول داعش مختبئة في مزارع الموصل
2017 / 12 / 30
0

لندن - متابعة صحفيو كلمة: سيجلس محافظ نينوى نوفل العاكوب شهرين في منزله، بعد قرار رئيس الوزراء سحب يده ريثما يتمكن مجلس المحافظة من استجوابه مرة أخرى، أو إثبات التهم الموجهة له التي تتضمن 50 مخالفة.

وواجه العاكوب انتقادات واسعة بعد اتهامه بالتورط بتعذيب صحفي انتقده في مواقع التواصل الاجتماعي، بالاضافة الى اتهامات بإهدار أموال النازحين.

وبعد قرار رئيس الوزراء، كلّف رئيس مجلس نينوى بشار الكيكي، نائب المحافظ الاول عبد القادر سنجاري، وهو من الحزب الديمقراطي الكردستاني، بإدارة شؤون المحافظة بالوكالة.

وبدأ بعض مؤيدي المحافظ مراجعة مواقفهم السابقة، وهو ما قد يدفع الى عقد جلسة استجواب سريعة لإقالة الاخير من المنصب.

ومؤخراً، نجح محافظ نينوى، الذي عاد الى منصبه بقرار قضائي بعد شهر من إقالته، بتعطيل جلسة استجواب جديدة خطط لها معارضوه. واضطر 4 أعضاء من المعارضة لعدم حضور الجلسة المقررة لاستجواب العاكوب، على خلفية صدور أوامر اعتقال بحقهم بتهم الإرهاب.

ويشكك معارضو محافظ نينوى بتوقيت إرسال مذكرات الاعتقال، التي مضى على بعضها نحو 3 سنوات، الامر الذي دفع للاعتقاد بضلوع المحافظ بالامر، مدعوماً من أطراف في بغداد.

مخالفات العاكوب

من جهته يقول خلف الحديدي، من فريق المعارضة، ان "مجلس المحافظة أرسل طلباً الى رئيس الوزراء حيدر العبادي، لسحب يد المحافظ نوفل العاكوب"، مبيناً أن "الطلب كان موقعاً من 21عضوا، وهم أعضاء كتلة المعارضة".

ونشرت مواقع إلكترونية، قبل أيام، كتاباً رسميا بعنوان (سري وشخصي عاجل) صادر عن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، يؤكد موافقته على طلب سحب يد العاكوب لمدة 60 يوماً.

وتحمل الوثيقة الرسمية تاريخ 22 تشرين الثاني الماضي، وجاءت بعد أقل من شهر من تقديم مجلس نينوى طلباً لإبعاد المحافظ عن مهامه.

ويؤكد الحديدي أن "الموقعين قدموا 52 مخالفة إدارية، أبرزها عدم استجابة المحافظ لقرارات المجلس، وشكاوى من شركات نفذت مشاريع ولم تحصل على أموالها".

كما تضمنت لائحة المخالفات "شكاوى من وزارة الهجرة عن عدم التزام المحافظ بشروط التعاقدات الخاصة بالخدمات المقدمة للنازحين، وشكاوى من صحفي اتهم العاكوب بالاعتداء عليه".

وقال الصحفي والمصور محمد أمين الحمداني، بحسب بيان لمرصد الحريات الصحفية، انه تعرض، يوم الاربعاء الماضي، للاختطاف من قبل حماية محافظ نينوى، الذي أمر بتعذيبه من اجل معرفة ملكية منفذ اخباري ينتقد باستمرار عمل المحافظة ويسلط الاضواء على ملفات الفساد وسوء إدارة المحافظة.

وإثر ذلك، أعلن بشار الكيكي، في مؤتمر صحفي عقده في مبنى مجلس المحافظة الخميس، تكليف النائب الاول للمحافظ عبد القادر سنجاري بإدارة محافظة نينوى لحين اختيار محافظ جديد والتصويت عليه بالإجماع.

ووصف أعضاء في الديمقرطي الكردستاني محاولات استجواب العاكوب المتكررة بأنها "سياسية". واعتبر الحزب ان المعارضة تتصيد بالماء العكر، وتستغل قضية النازحين للحصول على منصب المحافظ قبل الانتخابات المقبلة.

وفي سياق متصل، يقول خلف الحديدي إنه "خلال فترة الشهرين ستبدأ التحقيقات في المخالفات الموجهة ضد المحافظ"، لافتاً الى أن "المجلس يحاول من جانب آخر إكمال النصاب لإجراء جلسة استجواب ثانية للعاكوب".

وتأجل الاستجواب الاخير نظراً لعدم اكتمال النصاب داخل مجلس المحافظة، بعدما منعت مذكرات اعتقال، صدرت ضد 4 من المعارضين، من اكتمال نصاب المجلس. واتهمت المعارضة، في وقت سابق، العاكوب بأنه وراء تحريك دعاوى إرهاب، يعود بعضها الى عام 2015، في وقت قرر فيه المجلس عقد جلسة استجواب جديدة.

ويقول الحديدي ان مذكرات الاعتقال "مفبركة"، وأن الشهود في القضايا "شهود زور"، لكنه أكد أن الذين صدرت بحقهم مذكرات اعتقال "لايستطعيون حضور جلسات المجلس ما لم يحسموا أمرهم بالقضاء".

وكانت المعارضة، قبل صدور أمر العبادي بسحب اليد، طالبت بأن تشمل القائمة كل الاعضاء المطالبين بإقالته الذي يبلغ عددهم 21 عضواً.

وعلى خلفية التطورات الاخيرة، يكشف المسؤول المحلي عن تراجع بعض الجهات المؤيدة للمحافظ عن مواقفها السابقة، متوقعاً أن يؤدي ذلك الى "تجاوز أزمة النصاب".

وكان العاكوب، وهو شيخ عشيرة البوحمد في نينوى، اختير لمنصب المحافظ، في ظروف استثنائية بعد محاولات صعبة لإقالة المحافظ السابق أثيل النجيفي في 2015.

واعتبر النجيفي أن قرار سحب يد العاكوب انه "خطوة لابد منها لإيقاف الاستهتار بالقانون وعدم الاكتراث بمهام الدولة في نينوى بطريقة تفوقت على مفهوم داعش للدولة".

فلول داعش

وتأتي هذه التطورات، فيما لاتزال نينوى تواجه تهديدات من فلول داعش، التي تتخفى في بعض المناطق الزراعية، وتسرب البعض منها الى الدوائر الحكومية.

ويقول محمد الوكاع، قائد الفوج 41 المعروف باسم (فوج الكرار) ضمن حشد نينوى، ان "بعض مقاتلي التنظيم ما زالوا مختبئين في مستنقعات على حافة نهر دجلة".

ويؤكد الوكاع، ان "تلك المناطق تسمى بالحوايج (مفرد حويجة) وهي مناطق زراعية كثيفة جدا"، لافتاً إلى أن "القوات تجد صعوبة في إيجاد المسلحين المختبئين داخلها".وحتى بعد 5 أشهر من تحرير نينوى، يؤكد القيادي في حشد نينوى "خروج مسلحين بين حين وآخر محاولين زرع عبوة او الهجوم على القوات الامنية".

ويتحدث الوكاع عن "اعتقالات مستمرة" ضد المتورطين مع داعش عادوا الى مناطقهم الأصلية. مشيرا الى أن "مديريات التربية، والصحة، ودوائر الماء في المحافظة تضم موظفين كانوا مؤيدين لداعش، بحسب شهادة بعض السكان".

المصدر: المدى


التعليقات