الأربعاء 21 رَجب 1446هـ 22 يناير 2025
موقع كلمة الإخباري
قُبيل الانتخابات.. لماذا تحول خطاب الأحزاب من إسلامي إلى مدني وعلماني؟
2017 / 12 / 28
0

كشف نواب عن كتل برلمانية، عن الأسباب التي تدفع بعض الشخصيات والأحزاب الدينية "الشيعية والسنية" للتحول الى أحزاب مطالبة بحكم "مدني" في العراق.

وقال النائب عن اتحاد القوى عبد القهار السامرائي، في تصريح صحفي تابعته كلمة، إن "التوجه نحو تشكيل احزاب او تيارات مدنية من قبل اشخاص كانوا ينتمون لتيارات واحزاب اسلامية لا يبتعد كثيرا عن تلك الأحزاب".

وأضاف موضحاً أن "الانتماء للتيارات المدنية لا يعني معاداة الاحزاب الاسلامية انما تغيير تتطلبه المرحلة ويطالب به الشارع".

ورأى السامرائي أن "تشكيل احزاب مدنية يعد جزءاً من تغييرات سياسية تهدف للتناغم مع مطالب الشارع الذي يريد ان يبتعد عن ولاية الفقيه وحكم التطرف الداعشي"، على حد وصفه. مؤكداً ان "هذا الابتعاد لا يعني ان حكمنا الحالي هو بهذه الطريقة ولكن تحسباً للمستقبل".

حاجة الناس

فيما يرى النائب عن تيار الحكمة المنشق عن المجلس الأعلى الإسلامي بقيادة عمار الحكيم، سليم شوقي إن "قيام بعض الشخصيات التي كانت تحمل عناوين اسلامية بتحويلها الى عناوين مدنية يعد عملاً سياسيا يرتبط مباشرة بحاجة الناس"، موضحاً انه "إذا فقد حزب ما مصداقيته مع المواطنين فان برامجه بالتالي لن تكون مقنعة للآخرين".

وبين، أن "هذا الامر لا ينطبق فقط على الجانب الاسلامي بل ينطبق على الجانب العلماني والمدني"، مشيراً الى ان "هنالك علمانيين انتقلوا للأحزاب الاسلامية كون الاسلامية تشكل الرقم الكبير في مجلس النواب والعمل السياسي".

ولم يذكر شوقي أمثلة عن الأحزاب العلمانية التي تحولت إلى أحزاب إسلامية.

ورفض اعتبار انتقال الشخصيات للتنظيمات والتيارات المدنية هو اعتراف بفشل الاحزاب الإسلامية، عازياً ذلك إلى أن الحكومات بعد 2003 لم تحكم بشريعة الاسلام بل كانت مدنية (الطريقة)"، على حد تعبيره.

انتهازية

واعتبر مراقبون وصحفيون عراقيون أن الأحزاب الإسلامية قادت البلد للخراب، وأن هذا الأمر بات واضحاً لدى الشارع العراقي لذا "بدأت بعض الشخصيات الانتهازية التي كانت مع الاحزاب الاسلامية تتحول تدريجيا نحو الاحزاب والتيارات المدنية".

وكانت صحيفة العرب اللندنية، قد افادت في تقرير لها نشرته أمس الأربعاء، بأن أحزاباً شيعية وسنية عديدة حولت بوصلتها باتجاه "المدنية" للعب بهذه الورقة بعد أن كشفت أحزاب الإسلام السياسي عن "فشلها" في إدارة دفة البلاد، وتقديم رؤية سياسية واضحة، فيما لفتت الى أن العراق لا يملك الأموال الكافية لإعادة النازحين، وبناء مناطقهم المدمرة، بغرض اجراء الانتخابات.

المصدر: وكالات + كلمة



التعليقات