كشف مسؤول إسرائيلي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا ينوي حالياً لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك على الرغم من الجهود الإسرائيلية والأمريكية لترتيب قمة بينهما.
وأوضح المسؤول أن مصر وجهت انتقادات حادة لإسرائيل خلال الأشهر الماضية بشأن عدة قضايا عالقة، مما يقلل من احتمالات عقد لقاء بين الزعيمين في المدى المنظور. كما أشار إلى أن التوترات بين البلدين تصاعدت خلال حرب غزة، خاصة بعد تحذيرات القاهرة من أي عمليات عسكرية إسرائيلية قد تدفع الفلسطينيين نحو سيناء، وهو ما تعتبره مصر "خطاً أحمر" يهدد أمنها القومي.
وأضاف أن مصر لا تزال قلقة من أن إسرائيل قد تسعى إلى تركيز مشاريع إعادة إعمار غزة الأولية في مدينة رفح الجنوبية، المتاخمة للحدود المصرية.
كما ازدادت الخلافات حول معبر رفح، حيث انتقدت مصر سياسة إسرائيل التي تسمح فقط بخروج الفلسطينيين من غزة، واعتبرتها محاولة لتقليص عدد سكان القطاع.
ولفت التقرير إلى أن علاقات السيسي ونتنياهو طالما اتسمت بالتوتر، ولم يجريا أي اتصال منذ ما قبل الحرب. ورغم سعي نتنياهو في الأشهر الأخيرة لإصلاح العلاقات، إلا أن السيسي لم يبدِ اهتماماً بالتواصل معه في غياب تغييرات جوهرية في سياسة إسرائيل تجاه مصر. كما عبر المسؤول عن مخاوف مصرية من أن يستخدم نتنياهو أي لقاء دعائياً في فترة الانتخابات الإسرائيلية.
وجاءت هذه التصريحات في وقت تسعى فيه إسرائيل، بالتنسيق مع دبلوماسيين أمريكيين رفيعي المستوى، لترتيب زيارة نتنياهو إلى القاهرة، حيث يأمل في لقاء السيسي والتوقيع على اتفاقية بقيمة 35 مليار دولار لتزويد مصر بالغاز الطبيعي الإسرائيلي.
يذكر أن نتنياهو زار مصر علنياً مرتين فقط في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، كانت آخرها في يناير 2011، بينما عُقدت اجتماعات أخرى بين الطرفين بشكل سري.
المحرر: عمار الكاتب