شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعاً طفيفاً في تعاملات يوم الجمعة، في محاولة لتعويض جزء من الخسائر التي مُنيت بها أمس الخميس. ويأتي هذا الارتفاع مدفوعاً بمخاوف متجددة بشأن الإمدادات بعد خطوات أمريكية محتملة ضد صادرات النفط الفنزويلية.
وبحسب بيانات السوق، ارتفع سعر عقود خام برنت القياسي بنسبة 0.5% ليصل إلى 61.57 دولاراً للبرميل، بينما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنفس النسبة ليبلغ 57.91 دولاراً للبرميل. وكان الخامان قد انخفضا بنحو 1.5% في الجلسة السابقة.
وتمثل التطورات الجديدة حول فنزويلا عاملاً ضاغطاً على المعروض، حيث أفادت مصادر مطلعة بأن الولايات المتحدة تستعد لاعتراض المزيد من الناقلات المحملة بالنفط الفنزويلي، في إطار حملتها للضغط على نظام الرئيس نيكولاس مادورو. وأثار احتجاز ناقلة هذا الأسبوع مخاوف من تعطل الإمدادات.
من جهة أخرى، لا تزال الأسعار تتجه لتسجيل تراجع أسبوعي بشكل عام، وسط تفاؤل حذر في الأسواق بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا. ويُعتقد أن مثل هذا الاتفاق قد يُسهّل زيادة إمدادات النفط الروسي، الذي لا تزال العقوبات الغربية تحد من تدفقه إلى السوق العالمية.
وأعرب محللون عن رأيهم بأن مفاوضات السلام ستظل المحور الرئيسي الذي يتحكم في اتجاهات السوق خلال الفترة المقبلة، مع الإشارة إلى أن خام غرب تكساس الوسيط قد يهبط إلى مستوى 55 دولاراً في حال إبرام اتفاق.
فيما يتعلق بالتوترات الجارية، أفاد مسؤول أوكراني بأن بلاده استهدفت لمنصة نفطية روسية في بحر قزوين، مما أدى إلى وقف الإنتاج فيها مؤقتاً.
على صعيد آخر، رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2026، مستندةً إلى قوة الاقتصاد العالمي وانخفاض الإمدادات من الدول الخاضعة للعقوبات.
إلا أن توقعات منظمة "أوبك"، التي نشرت أيضاً أمس الخميس، تشير إلى تقارب مستوى المعروض العالمي مع الطلب في العام ذاته، في تناقض مع توقعات الوكالة الدولية وتوقعات أخرى تتحدث عن فائض كبير في المعروض مستقبلاً.
المحرر: عمار الكاتب