يشهد الدولار الأمريكي تراجعاً للاسبوع الثالث على التوالي، مدفوعًا بتوقعات المستثمرين بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة العام المقبل، بعدما أبدى الاحتياطي الاتحادي البنك المركزي الأمريكي موقفاً أقل تشدداً مما كان متوقعاً.
وارتفع اليورو ليصل إلى 1.1741 دولار، مسجلًا أعلى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول، بينما صعد الجنيه الإسترليني إلى 1.33955 دولار، في اتجاههما نحو تحقيق مكاسب أسبوعية ثالثة على التوالي.
وجاء هذا الأداء بعد اجتماع البنك المركزي الأمريكي هذا الأسبوع، حيث فسّر المستثمرون بيانه وتعليقات رئيسه جيروم باول على أنها أقل حماسة لتشديد السياسة النقدية، مما عزز ضغوط البيع على العملة الأمريكية.
ولا يزال مسار السياسة النقدية الأمريكية للعام المقبل غامضًا بسبب عدم وضوح اتجاهات التضخم وقوة سوق العمل، مع توقعات متباينة بين المتعاملين في الأسواق وصانعي السياسة حول عدد مرات خفض الفائدة خلال العامين المقبلين.
من جهتها، توقعت محللة عملات في بنك الكومنولث الأسترالي ثلاثة تخفيضات لأسعار الفائدة في عام 2026، مدفوعة بمخاوف تتعلق بسوق العمل الأمريكية.
وهبط مؤشر الدولار إلى 98.34، منخفضًا نحو 0.7% خلال الأسبوع، ويسجل تراجعًا سنويًا يتجه ليكون الأكبر منذ عام 2017.
كما استفاد الين من ضعف الدولار، وصعد إلى 155.61 ين للدولار قبل اجتماع بنك اليابان المركزي الأسبوع المقبل، حيث يتوقع رفع سعر الفائدة.
وبالنسبة للعملات الأخرى، استقر الدولار الأسترالي عند 0.6667 دولار أمريكي، وارتفع الدولار النيوزيلندي قليلًا، بينما عزز الفرنك السويسري موقعه بعد قرار البنك الوطني السويسري الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير وتحسن التوقعات الاقتصادية.
المحرر: عمار الكاتب