كشفت معلومات جديدة أن غارة جوية أميركية شنت في أكتوبر الماضي شمال سوريا أدت إلى مقتل مواطن سوري كان يعمل بشكل سري لجمع معلومات استخباراتية عن تنظيم داعش.
ووفقاً لأفراد من عائلة الرجل ومسؤولين سوريين، فإن الغارة التي وقعت في 19 أكتوبر أسفرت عن مقتل خالد المسعود، الذي كان يتجسس على التنظيم المتطرف منذ سنوات، حيث عمل أولاً بالنيابة عن فصائل موالية للنظام السوري، ثم لصالح الحكومة الحالية بعد التغيير السياسي الذي شهدته البلاد.
وأوضحت المصادر أن المسعود كان ينفذ عمليات تسلل إلى صفوف داعش في منطقة البادية السورية، وهي معقل لفلول التنظيم الذي لا يزال ينشط في بعض المناطق.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من المسؤولين الأمريكيين أو السوريين على الحادث، في إشارة إلى حرص الطرفين على عدم تأجيج التوترات في ظل تحسن العلاقات بينهما مؤخراً، حيث انضمت دمشق إلى التحالف الدولي ضد داعش بعد أسابيع من الغارة.
من جهته، وصف وسيم نصر، الباحث البارز في مركز "صوفان" للأبحاث، الحادث بأنه "انتكاسة كبيرة" للجهود المبذولة لمكافحة التنظيم الإرهابي، معتبراً أن الغارة تظهر "انعدام التنسيق بين التحالف ودمشق" في الحرب على الإرهاب.
المحرر: عمار الكاتب