تعمل سوريا على معالجة العجز الحاد في إنتاج الأسمنت، الذي يقدر بحوالي 10 آلاف طن يومياً فقط، بينما تبلغ احتياجات مرحلة إعادة الإعمار ما بين 8 إلى 9 ملايين طن سنوياً. وكشف مسؤولون عن خطة تشمل تحالفات إقليمية واستثمارات لسد هذه الفجوة.
وأوضح محمود فضيلة، مدير عام شركة "عمران" العامة لصناعة وتسويق الإسمنت، أن القطاع يواجه تحديات في تأمين مادة "الفيول" لتشغيل الأفران، مما دفع المستثمرين لإنشاء مجموعات تعمل بالفحم بشكل مؤقت. وأضاف أنه يتم حالياً استيراد مادة "الكلينكر" الأساسية من عدة دول بينها السعودية وتركيا والعراق، لضمان توفير الإسمنت وفق المواصفات المحلية.
جاء ذلك بالتزامن مع توقيع وزارة الاقتصاد والصناعة السورية مذكرة تفاهم مع المجموعة العراقية للاستثمار "فيرتكس" في مطلع أكتوبر الماضي. وتركز المذكرة على إعادة تأهيل وتطوير الخط الثالث في معمل إسمنت حماة، ورفع طاقته الإنتاجية من 3300 إلى 5000 طن يومياً خلال 13 شهراً.
كما تشمل الخطة إنشاء خط إنتاج جديد بطاقة 6000 طن يومياً، ما يرفع الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمعمل إلى نحو 11 ألف طن يومياً خلال خمس سنوات، مع الالتزام بمعايير الجودة والبيئة والسلامة المهنية.
وأكد نائب وزير الاقتصاد والصناعة باسل عبد الحنان أن هذا الاستثمار الاستراتيجي يدعم مشاريع البناء والإعمار. ومن المتوقع أن يسهم المشروع، عند اكتماله، في تقليص الفجوة الإنتاجية الكبيرة التي تجبر سوريا حالياً على الاستيراد لتلبية الطلب المحلي المتصاعد.
المحرر: عمار الكاتب