أعرب حزب الله عن تقديره للتصريحات التي أدلى بها رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد جوزيف عون، والتي طالب فيها الجيش بمواجهة التوغلات الإسرائيلية.
وجدد الحزب في بيان له الدعوة إلى تزويد الجيش بكل الإمكانيات اللازمة لتعزيز قدراته الدفاعية في مواجهة ما وصفه بـ "إجرام العدو".
كما أدان البيان بشدة ما اعتبره "عدواناً إسرائيلياً" على الأراضي اللبنانية، مشيراً إلى أن "توغلات العدو وانتهاكاته للسيادة الوطنية واستقرار المواطنين تتواصل دون اكتراث بالاتفاقات أو المواثيق الدولية".
وسلط الحزب الضوء على حادثة محددة، زاعماً أن "القوات الإسرائيلية اقتحمت مبنى بلدية بلدة بليدا عند الفرد وأعدمت الموظف إبراهيم سلامة بدم بارد".
وربط البيان بين هذا العدوان والزيارة الأخيرة للموفدة الأمريكية إلى لبنان، معتبراً أن "الولايات المتحدة تمنح الضوء الأخضر للتصعيد الإسرائيلي لفرض ضغوط على لبنان وتنفيذ أجندات تتعارض مع مصالحه الوطنية وسيادته".
وشدد حزب الله على أن استمرار هذه الأعمال "يتطلب موقفاً وطنياً موحداً وحازماً من الدولة اللبنانية وجميع القوى السياسية".
وطالب البيان بـ "دعم الجيش بكل الإمكانيات، واتخاذ الحكومة للإجراءات السياسية والدبلوماسية اللازمة لحماية المواطنين والمصالح الوطنية، ومطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم واتخاذ موقف رادع لوقف العدوان".
من جهته، علق رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، على الأحداث مؤكداً أن الاعتداءات في بليدا والعديسة والعدوان الجوي على أطراف بلدات أخرى، بالإضافة إلى انتهاك أجواء بيروت، "تتجاوز كل حدود الاستباحة الإسرائيلية للسيادة اللبنانية وقرارات الأمم المتحدة"، معتبراً إياها "عدواناً لا يمكن السكوت عنه".
ودعا بري جميع اللبنانيين في هذه اللحظة الحرجة إلى "استحضار كل معاني الوحدة الوطنية ودعم الموقف الذي تبناه رئيس الجمهورية تجاه هذه الاعتداءات المتكررة".
المحرر: عمار الكاتب