أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداد بلاده للدخول في محادثات سلام لإنهاء الحرب، مشترطاً عقدها في أي مكان باستثناء روسيا وبيلاروسيا.
وشدد زيلينسكي، في حديثه للصحافيين في كييف اليوم الثلاثاء، على أن القوات الأوكرانية لن تتراجع عن مواقعها ولن تتخلى عن أي أرض.
وفي سياق متصل، دعا زيلينسكي حلفاءه الأوروبيين إلى توفير تمويل مستقر لأوكرانيا للعامين أو الثلاثة المقبلة، كما حثّ المشرّعين الأميركيين على فرض عقوبات أكثر صرامة على روسيا.
وكشف الرئيس الأوكراني أنه طلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغط على نظيره الصيني شي جينبينغ لخفض دعمه لموسكو، معتبراً أن تقليص الصين لوارداتها من روسيا سيكون "إشارة قوية".
وعلى الصعيد الميداني، أشار زيلينسكي إلى انتشار نحو 200 جندي روسي حالياً في مدينة بوكروفسك شرق البلاد، مؤكداً أن الجيش الأوكراني يرصد تحركاتهم بالطائرات المسيّرة، وأن المدينة تمثل الهدف الرئيسي للقوات الروسية حالياً.
يذكر أن الرئيس الأوكراني كان قد رحب الأسبوع الماضي بمقترح الرئيس الأميركي بالتفاوض مع روسيا على أساس خط التماس الحالي، واصفاً إياه بأنه "حل وسط جيد"، لكنه شكك في موافقة بوتين عليه.
ويأتي ذلك في الوقت الذي دعت فيه الولايات المتحدة طرفي النزاع إلى وقف الأعمال الحربية "فورا عند خط الاشتباك الحالي"، رغم وصول جهود إنهاء الغزو الروسي إلى طريق مسدود.
وفي تطور ذي صلة، ذكرت وكالة "بلومبرغ" للأنباء الأسبوع الماضي أن أوكرانيا تعمل مع الدول الأوروبية على اقتراح سلام من 12 نقطة لإنهاء الحرب على طول خطوط القتال الحالية.
ويواجه هذا المقترح مطالب روسيا بتنازل كييف عن الأراضي. وتتضمن الخطة، التي سيشرف عليها مجلس سلام بقيادة الرئيس الأميركي، وقف إطلاق النار بمجرد موافقة روسيا، ووقف الطرفين للتقدم الميداني، وإعادة جميع الأطفال المرحّلين، وتبادل الأسرى.
كما تتضمن الخطة توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا، وأموال لإصلاح أضرار الحرب، وتسريع الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
المحرر: عمار الكاتب