أكد قسطنطين كوساتشوف، نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، أن جولة العقوبات الأمريكية الجديدة التي استهدفت شركتي الطاقة الروسيتين روسنفت ولوك أويل لن تخدم نجاح المفاوضات الهادفة لحل النزاع في أوكرانيا.
وصرح كوساتشوف على منصة "تلغرام" بأن قرار واشنطن فرض هذه العقوبات يتماشى مع "منطق ترامب" لرفع الضغوط قبل أي مفاوضات لتعزيز موقفه التفاوضي.
إلا أنه شدد على أن النتيجة ستكون عكسية تماماً في هذه الحالة، مؤكداً أن العقوبات لن تقرّب من نجاح المفاوضات، بل ستقرب ترامب نفسه من موقف بايدن الذي لا يحبه بشدة.
ورأى كوساتشوف أن المستشارين الذين أقنعوا ترامب بفعالية العقوبات "يحدون بشكل حاد من دوره المستقبلي كوسيط وصانع للسلام"، مشيراً إلى أن هذا يخدم هدف الحزب الديمقراطي و"العولميين الأوروبيين" الذين يعتبرون ترامب عقبة أكبر من النزاع الأوكراني نفسه.
كما أشار السيناتور إلى أن فرض عقوبات وإطلاق الصواريخ على خلفية النزاع يشبه "صب البنزين على النار"، خاصة وأن روسيا لا تسعى إلى "احتلال إمبراطوري للأراضي، بل إلى إزالة التهديدات الوجودية".
واختتم كوساتشوف تصريحه بالتأكيد على أن موقف ودور الولايات المتحدة في المفاوضات مع روسيا سيصبح أضعف. وحذر من أن ترامب سينزلق من دور "الحكم" ليصبح "رهينة لقوى (العولمة) المهتمة بتصعيد الصراع" ولعقوباته الخاصة التي يصعب إلغاؤها بعد فرضها.
وجاء هذا التصريح غداة إعلان الولايات المتحدة عن حزمة جديدة من العقوبات المناهضة لروسيا شملت "روسنفت" و"لوك أويل"، وتزامن ذلك مع إعلان ترامب إلغاء اجتماعه المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بودابست، مؤكداً عزمه على اللقاء به مستقبلاً.
المحرر: عمار الكاتب