يتوجه نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، إلى إسرائيل يوم الأربعاء، في محاولة أمريكية عاجلة لإحياء اتفاق وقف إطلاق النار الهش والصعب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة.
وتأتي زيارة فانس، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، في إطار جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب الرامية إلى تثبيت هذا الاتفاق، الذي تعتبره واشنطن ركيزة أساسية لتطبيق خطتها الشاملة لترتيبات ما بعد الحرب في القطاع.
وتتضمن خطة ترامب، المؤلفة من 20 بنداً، إنشاء إدارة خارجية مؤقتة لحكم الشريط الساحلي، ونشر قوات دولية لتأمين الاستقرار، بالإضافة إلى نزع سلاح "حماس" بصورة كاملة.
لم يكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تفاصيل المفاوضات المرتقبة، رغم إعلان الحكومة الإسرائيلية أن زيارة فانس ستستمر "عدة أيام".
وتأتي هذه الزيارة في خضم مسعى أمريكي مكثف لاحتواء التوتر المتصاعد، حيث سبقتها لقاءات عقدها نتنياهو في 20 أكتوبر مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف وصهر الرئيس ترامب جاريد كوشنر.
ويأتي هذا التصعيد الأخير عقب إعلان الجيش الإسرائيلي، في 19 أكتوبر، أن مسلحين فلسطينيين انتهكوا وقف إطلاق النار بفتح النار على قوات إسرائيلية في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين وإصابة ثالث بجروح خطيرة.
وردّ نتنياهو سريعاً باتهام "حماس" بخرق الاتفاق وأمر الجيش بـ"اتخاذ إجراءات"، تبعتها سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت عشرات المواقع في القطاع. من جانبها، نفت حركة "حماس" أي تورط لها في الحادث، مؤكدة التزامها الكامل بوقف إطلاق النار.
المحرر: عمار الكاتب