أعلنت وزارة الدفاع الصينية، اليوم الجمعة، طرد اثنين من كبار الجنرالات من الحزب الشيوعي الحاكم والجيش، وهما الجنرال خه ويدونغ، نائب القائد الثاني للجيش، ومياو هوا، المسؤول السياسي الأعلى في الجيش، على خلفية اتهامات بـ"انتهاكات خطيرة للانضباط والقانون تشمل جرائم جسيمة متعلقة بالواجب ومبالغ مالية ضخمة للغاية.
ويعد طرد هذين المسؤولين العسكريين الرفيعي المستوى أحدث وأبرز خطوة في حملة مكافحة الفساد المستمرة التي تستهدف قيادة جيش التحرير الشعبي منذ عام 2023.
ويكتسب طرد خه ويدونغ أهمية خاصة كونه أول جنرال يُطرد من اللجنة العسكرية المركزية منذ الثورة الثقافية (1966-1976).
كما أن تبعات القرار تطال المجال السياسي، حيث كان خه (67 عاماً) عضواً في المكتب السياسي، ثاني أعلى هيئة سلطة في الحزب. وقد كان خه، الذي يُعتبر ثالث أقوى قائد في الجيش، وأحد نائبي رئيس اللجنة، مقربًا من الرئيس شي جين بينغ.
من جهته، طُرد مياو هوا من اللجنة العسكرية المركزية في يونيو الماضي بعد وضعه قيد التحقيق منذ نوفمبر الماضي.
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع إلى أن "جرائمهم كانت ذات طبيعة خطيرة، وعواقبها مدمرة للغاية".
ويأتي هذا الإعلان قبل أيام قليلة من انعقاد الجلسة الرابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي في بكين، حيث يُتوقع إقرار المزيد من القرارات المتعلقة بالكوادر.
ويرى مراقبون أن هذا الطرد يمثل رسالة قوية حول استمرار الحملة في أعلى مستويات السلطة قبل الاجتماع المركزي للحزب.
المحرر: عمار الكاتب