افتتح برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) اليوم الثلاثاء مجمع "القرية اليابانية" السكني في منطقة رجم حديد بمدينة الموصل، كجزء من جهود إعادة الإعمار ودعم العائدين.
ويوفر المشروع 48 وحدة سكنية تستوعب نحو 350 شخصاً من العائدين، فيما سيستفيد قرابة 10 آلاف شخص من تحسينات البنية التحتية والخدمات الحضرية التي يقدمها المجمع للمنطقة المحيطة.
ويتميز المجمع بتصميمه المستدام المراعي للبيئة، حيث يضم تقنية الطلاء العاكس للشمس (طلاء ميراكول) لخزانات المياه، وأنظمة للطاقة الشمسية تشغل الإنارة العامة والمرافق، إضافة إلى بنية تحتية متكيفة مع تغير المناخ لتخفيف الإجهاد الحراري والمخاطر البيئية.
وقال عبد القادر الدخيل، محافظ نينوى: "شكّل مشروع القرية اليابانية حافزاً لتحويل رجم حديد إلى منطقة سكنية للعائدين، ويمثل بداية لعملية تكامل حضري أوسع بالتزام كامل من محافظة نينوى".
من جانبه، أكد السفير الياباني لدى العراق أكيرا إندو أن "المشروع سيصبح رمزاً دائماً للشراكة المتينة ليس فقط بين اليابان والعراق، بل أيضاً بين شعبي اليابان والموصل"، مشدداً على التزام بلاده بمشاركة خبراتها في إعادة بناء حياة سلمية ومستقبل مستدام للعراق.
وستتولى بلدية الموصل إدارة المجمع، فيما يجري حالياً اختيار العائلات التي ستسكن في الوحدات السكنية، بناءً على معايير الضعف واعتبارات أخرى لضمان تكافؤ الفرص.
المحرر: حسين صباح