أكد الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، الأحد، أن العالم "خذل سوريا" في السابق، داعياً إلى تقديم الدعم لبلاده التي تسعى لإعادة بناء مستقبلها.
وقال الشرع في تصريحات نقلتها "العربية نت" إن السلطات السورية نجحت في "إخراج الميليشيات الإيرانية وحزب الله" من المنطقة، على حد تعبيره. واصفاً هذه الخطوة بـ"الحاسمة لاستعادة الاستقرار".
وشدد الشرع على أن أولويته هي تمكين اللاجئين السوريين من العودة إلى وطنهم، مؤكداً ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لذلك.
وكشف الرئيس السوري الانتقالي عن خططه للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة، لمناقشة العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن ترامب "اتخذ خطوات كبيرة" تجاه سوريا، دون ذكر تفاصيل هذه الخطوات.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، عن وجود تقدم في المحادثات مع سوريا، مستدركاً بأن "الأمر لا يزال بعيد المنال".
ونقلت القناة الإسرائيلية الـ12 عن نتنياهو قوله خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية: "الانتصارات التي حققناها ضد حزب الله فتحت باباً لإمكانية لم تكن حتى في الحسبان، وهي إمكانية السلام مع جيراننا من الشمال. نحن نجري اتصالات وهناك تقدم معين مع السوريين، لكن ما زال الأمر بعيد المنال".
وكان الشرع قد كشف أول أمس الجمعة، أن مفاوضات تجري بوساطة أمريكية بين سوريا وإسرائيل، أوشكت على التوصل إلى اتفاق قد يُوقّع قريباً.
وأشار الشرع إلى أن الاتفاق المرتقب سيكون مشابهاً لاتفاق عام 1974، مؤكداً أن ذلك "لا يعني بأي حال من الأحوال تطبيع العلاقات مع تل أبيب".
وفي تصريحات لصحيفة "مللييت" التركية، نقلها "تلفزيون سوريا"، قال الشرع: "نحن نعرف كيف نحارب، لكننا لم نعد نرغب بالحرب"، معتبراً أن أحداث السويداء الأخيرة كانت "فخاً مدبراً" تزامن مع اقتراب المفاوضات من نهايتها.
وحول المفاوضات مع إسرائيل عقب هجومها الأخير على قطر، صرح الشرع: "إذا كان السؤال هل أثق بإسرائيل؟ فالجواب: لا أثق بها"، معتبراً أن استهداف إسرائيل لمبنى الرئاسة ووزارة الدفاع في دمشق يُعد بمثابة "إعلان حرب"، لكنه أشار إلى أن التوصل إلى اتفاق أمني معها أصبح أمراً لا مفر منه، رغم الشكوك بشأن التزام إسرائيل به.
المحرر: أزهر خميس