تعهد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم السبت، بأن تتغلب بلاده على أي عقوبات دولية تفرض عليها، وذلك غداة تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على عدم رفع العقوبات عن طهران بشكل دائم.
وقال بزشكيان في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي: "من خلال آلية إعادة فرض العقوبات يسدون الطريق، لكن العقول والأفكار هي التي تفتح الطريق أو تبنيها".
وأضاف: "لا يمكنهم إيقافنا. يمكنهم أن يضربوا نطنز أو فوردو، لكنهم لا يدركون أن البشر هم الذين بنوا نطنز وسيعيدون بناءها".
وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده "لن تستسلم أبدا في مواجهة المطالب المفرطة لأن لدينا القدرة على تغيير الوضع".
ويأتي هذا التصريح بعد أن أطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا الشهر الماضي عملية مدتها 30 يوما لإعادة فرض العقوبات، متهمة طهران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وتنفي إيران وجود أي نية لديها لتطوير سلاح نووي، وتؤكد حقها في استخدام الطاقة النووية للأغراض المدنية.
وستعيد آلية إعادة فرض العقوبات تطبيق حظر على الأسلحة وتخصيب اليورانيوم وإعادة معالجته وأنشطة الصواريخ الباليستية، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول 28 أيلول الجاري.
وعرض وزراء خارجية الترويكا الأوروبية الخميس الماضي على نظيرهم الإيراني تمديد العمل برفع العقوبات ستة أشهر لتيسير التوصل إلى اتفاق جديد.
وقال باسكال كونفافرو الناطق باسم الخارجية الفرنسية إن "إيران لم تتلّقف العرض في الوقت الراهن".
فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه قدم مقترحا "مبتدعا ومنصفا ومتوازنا يستجيب للمخاوف المشروعة ويعود بالنفع على كلا الطرفين".
وتأمل فرنسا في "التوصل إلى اتفاق يسمح بضمان ضبط البرنامج النووي الإيراني مجددا" خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل في نيويورك.
المحرر: حسين صباح